أوقــات ممتعــة في أجـواء يطبعهــا الاستجمــام والراحــة والأمــــان
تشهد الشواطئ الثمانية المسموح بها للسباحة في دائرتي تيقزيرت وأزفون بولاية تيزي وزو، هذه الأيام، حركية استثنائية وإقبالاً متزايداً من العائلات والمصطافين الباحثين عن نسيم البحر وهدوء الأمواج. بين زرقة المياه ورمال الشواطئ الناعمة، يقضي الزوار أوقاتاً ممتعة في أجواء يطبعها الاستجمام والراحة.
مع تزايد أعداد المرتادين، حرصت وحدات الدرك الوطني على وضع مخطط أمني وقائي خاص بموسم الاصطياف، يهدف إلى تأمين الشواطئ وحماية الزوار، فضلاً عن ضمان انسيابية حركة المرور على شبكة الطرقات الواقعة ضمن إقليم اختصاصها. ويتجلى حضور أعوان الدرك في الميدان عبر دوريات راجلة ومحمولة، ونقاط مراقبة ثابتة، ما يضفي شعوراً بالطمأنينة لدى المصطافين ويجعل من هذه الوجهات البحرية خياراً مثالياً لصيف آمن وهادئ.
خرجات ميدانية مكثفة ويومية ينظمها أعوان الدرك الوطني لتيزي وزو على مستوى الشواطئ الأربعة التي تدخل في اختصاص اقليمهم، والمتمثلة أساسا في شاطئ بتيقزيرت، شاطئين بايت شافع «سيدي خليفة والجنة الصغيرة، الى جانب شاطئ بافليسن»، وهذا لتوفير الأمن والاستقرار للمصطافين والعائلات التي تقصد المكان، حيث تنوّعت نشاطاتهم بين توفير الأمن والسكينة، الى تقديم التوجيهات على مستوى الطرقات لتنظيم حركة السير وتسهيل حركة تنقل المواطنين.
وأكد الرائد محمد الطيب بروقي، المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتيزي وزو في تصريحه لجريدة الشعب، «انه قد تم تسخير جميع الإمكانيات والوسائل المادية والبشرية والتقنية لتوفير الأمن والاستقرار للمواطنين وتأمين الشواطئ الواقعة عبر إقليم اختصاصهم، موضحا أنه ولإنجاح موسم الاصطياف وضعت المجموعة مخططا أمنيا وقائيا خاصا لتأمين الشواطئ والمصطافين، وكذا شبكة الطرقات الواقعة ضمن إقليم اختصاص الدرك الوطني، واتخذت مجموعة من الإجراءات والتدابير الوقائية التي ترتكز أساسا على التواجد الميداني لأفراد المجموعة عبر كامل إقليم الاختصاص وعلى مدار 24 ساعة، والقيام بدوريات منتظمة لضمان السكينة العمومية وأمن المحيط وطرق المواصلات.
مشيرا أيضا «ان المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتيزي وزو، قامت بوضع تشكيلات أمنية ثابتة ومتحركة بإشراك الثنائيات السينو تقنية، لضمان المراقبة الجيدة للمواطنين والسهر وتوفير الطمأنينة لهم، وذلك من خلال تأمين المحيط وطرق المواصلات التي تشهد حركة مرور كثيفة خلال فترة موسم الاصطياف، التي تستدعي ضمان السيولة المرورية عبر المحاور والفضاءات الخاصة للعائلات، لتقديم خدمة عمومية ذات نوعية لصالح المواطن خاصة تلك المؤدية الى الشواطئ.
تأمين المواقع السياحية والفضاءات العامة
مع السهر كذلك ـ يضيف ـ ذات المصدر على «تأمين الطرق المؤدية الى المواقع السياحية خاصة تلك التي تشهد توافدا كبيرا للمصطافين من داخل وخارج الوطن. وفي نفس السياق تسعى المجموعة الى رفع كافة المخالفات المتعلقة بالصحة العمومية والنظافة، لجميع النشاطات التجارية لصالح المستهلك والتي من شأنها التأثير على صحة المواطن.هذا وقد سهرت مصالح الدرك الوطني لتيزي وزو على تنفيذ القرار الولائي، الذي يتضمن منع استعمال ومرور المركبات والآلات البحرية في الشواطئ المسموحة للسباحة خلال موسم الاصطياف لتفادي هذا النشاط على مستوى مناطق العوم حرصا على سلامة المصطافين خلال فترة موسم الاصطياف، الى جانب مشاركتهم في تنظيم الحملات التحسيسية الوقائية المبرمجة للوقاية من حوادث الغرق على مستوى السدود والبرك والحواجز المائية، والتي وصل عددها 54 حملة توعوية وتحسيسية بتيزي وزو.