تواصل مصالح بلدية برج بوعريريج حملاتها وخرجاتها الميدانية، في تطهير الشوارع والواجهات الكبرى ومداخل المدينة من اللافتات العشوائية، والملصقات الاشهارية التي يعمد أصحابها لوضعها في مختلف الأماكن بطرق فوضوية، دون التقيد أو الالتزام بالمعايير القانونية والتقنية المحدّدة لشروط وضع اللافتات والإشارات، الأمر الذي كانت له تبعاته السلبية في تشويه الوجه العام لمدينة برج بوعريريج.
تعمد مصالح البلدية ببرج بوعريريج مؤخرا إلى تكثيف خرجاتها الميدانية، بالتنسيق مع مصالح الأمن ومختلف الهيئات من أجل تطهير وإزالة اللوحات الإعلانية والملصقات الإشهارية العشوائية المخالفة لشروط تقنية، تطبيقا لمخرجات قرار المجلس البلدي رقم 938/2022 وفي إطار الحملة الواسعة التي أطلقتها البلدية لمحاربة هذه الظاهرة، منذ بداية العام الجاري.
العملية مكّنت من نزع أزيد من 300 ملصقة وإشهار مخالف للقوانين التنظيمية المعمول بها في هذا الإطار، منها تلك اللافتات والملصقات المخالفة للقانون، التي يعمد أصحابها إلى إرشاد وتوجيه المواطنين، عبر لوحات خشبية، أو أعمدة الإنارة العمومية تكون مصدرا لتهديد حياة المواطن وتعريضه للخطر وتشوه المنظر العام للمدينة.
وكشف يوسف بن سلهوب، مدير النشاط الاقتصادي والشؤون العقارية لبلدية برج بوعريريج، عن تكثيف خرجاته الميدانية بالتنسيق مع شرطة العمران، الحماية المدنية، البيئة والتعمير لنزع اللافتات واللوحات الاشهارية المغروسة بدون سند قانوني، وبطريقة عشوائية، لاسيما تلك التي تحجب الرؤية أو تشكّل خطرا على حياة الأفراد، منها اللافتات والملصقات العشوائية المنتشرة بشكل عشوائي على واجهات العمارات والأعمدة الكهربائية، وكذا المساحات العمومية غير المطابقة للشروط التقنية، الأمر الذي كان له الانعكاس المباشر على سلامة الأفراد، وتشويه المنظر الجمالي العام لمدينة برج بوعريريج، خاصة خلال الجلوس أمامها أو التوقف لمعاينتها وقراءات مضمون هذه اللوحات من طرف المواطن، مبرزا أنّ مصالحه قد عمدت في البداية إلى توجيه إشعارات وإنذارات كتابية لمختلف المؤسسات التجارية المعنية بهذه الاشهارات والملصقات العشوائية، لكن لم تجد التزاما منهم، لأن الغرض من هذه العملية ككل بحسبه، هو إرشاد المواطن بضرورة التوجه لمصالح البلدية من أجل مطابقة اللوحات والملصقات الاشهارية للإجراءات القانونية الواردة في هذا الاطار من تسديد المستحقات المالية، وهو ما لمسناه لدى المواطن، حيث استجابت العديد من المؤسسات والمهنيين، والأطباء لهذا الإجراء، من خلال تقدمهم إلى المصلحة للحصول على تراخيص.
وأكد في ذات السياق، بأن الهدف الأبرز من العملية هو تثمين الموارد المالية لصالح البلدية، بما يحقق مداخيل إضافية لصالح الخزينة العمومية للبلدية، من خلال تحصيل مستحقاتها من طرف مستغلي اللوحات الاشهارية والتوجيهية بشكل مجاني، إلى جانب تحسين الوجه الجمالي لمدينة برج بوعريريج، من خلال تطهير الشوارع الرئيسة، لاسيما تلك المتواجدة بالمدخل الشرقي للمدينة بحي “بومرقد”، والتي كانت تشكّل خطرا على حياة المواطن، خاصة خلال فترة هبوب الرياح القوية، كون أنّ معظم هذه اللافتات وضعت بشكل عشوائي، ولم تراع فيها شروط السلامة والمعايير التقنية أثناء عملية غرسها.
