في إطار تشجيع الاستثمار الفلاحي واستصلاح واستقلال الأراضي الفلاحية لجنوب ولاية خنشلة، سطرت الدولة عدة برامج تنموية خاصة بالربط بالكهرباء الفلاحية وفتح الطرقات وحفر الآبار وغيرها من مقوّمات تشجيع النهوض بالفلاحة وتثبيت أصحاب الأراضي الفلاحية وكذا جلب المستثمرين في هذا المجال للنهوض بالمنطقة اقتصاديا.
من بين أهم المشاريع المنجزة والمستلمة مؤخرا بالمنطقة الجنوبية، مشروع الربط بالطاقة الكهربائية ذات التوتر المتوسط والمنخفض للآبار الارتوازية بالمحيط الفلاحي المسمى “لبرق” بصحراء خنشلة لفلاحي المنطقة والمستثمرين في المجال الفلاحي للنهوض بفلاحتهم.
يندرج المشروع المستلم في إطار البرنامج التكميلي للنمو الممنوح لولاية خنشلة من طرف الحكومة، ويهدف إلى مضاعفة الإنتاج الفلاحي وتنويعه ومضاعفة إنتاج الحبوب بالمناطق الجنوبية حتى تساهم ولاية خنشلة في التقليص من فاتورة الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي نظرا لمقوّمات الأراضي الصحراوية الجنوبية وخصائصها الضامنة لتحقيق إنتاج وفير.
وحسب البطاقة التقنية للمشروع فقد قاربت تكلفته 300 مليون دينار أيّ 30 مليار سنتيم وتم تسيير إنجازه من طرف شركة توزيع الكهرباء والغاز خنشلة، مع مساهمة هذه الأخيرة بنسبة 10 بالمائة لشبكة التوتر المتوسط 30 كيلوفولط، وبـ35 بالمائة في شبكة التوتر المنخفض 220 / 380 فولط.
وحسب ذات المصدر، فقد تم مدّ 54.22 كيلومتر من الشبكة الكهربائية وربط 80 بئرا ارتوازيا لهذا المحيط عبر 16 محولا كهربائيا مع قابلية توسيع الاستفادة للمناطق المجاورة من مشاريع آبار للشرب والسقي الفلاحي.
