شهدت ولاية تندوف تسليم العديد من المؤسّسات التربوية الجديدة التي دخلت حيّز الخدمة وباشرت في استقبال التلاميذ ابتداءً من الموسم الدراسي الحالي، وبذلك، تكون الخارطة التعليمية قد شملت مناطق حضرية جديدة أُنجزت على مستواها مؤسّسات تربوية لتخفيف الضغط عن مؤسسات أخرى كانت ترزح تحت وطأة الاكتظاظ.
المرافق المنجزة حديثاً، دخلت فور استلامها في مخطط العمل الذي يهدف إلى التكفّل بالتلاميذ وتحقيق أقصى درجات الراحة للمتمدرسين، على غرار الإطعام، النقل وتوفير التدفئة في الأقسام، عملاً بقرار السلطات العليا بالبلاد.
كشف مدير التربية لولاية تندوف جمال سناني على أنّ المؤسسات التربوية بالولاية باتت مزوّدة بوسائل تدفئة على مستوى كلّ الأقسام، بنسبة تغطية بلغت 100%.
وأشار إلى أنّ توفير التدفئة في الأقسام يتم حالياً بالاعتماد على المكيّفات الهوائية التي تستخدم للتبريد في فصل الصيف وللتدفئة في الشتاء، موضّحاً بأنّ كلّ قسم يحتوي على مكيفين اثنين يستخدمان لغرض التدفئة.
وأضاف سناني إلى أنّ الخرجة الميدانية التي قادت لجنة تفتيش لمعاينة مدى توفر وسائل التدفئة بالمؤسّسات التربوية بالولاية، كشفت وجود بعض النقائص والعقبات التي حالت دون الوصول إلى الأهداف المسطّرة، لتتم الاستعانة بالمدافئ الكهربائية كبديل للمكيّفات الهوائية التي لا تتوفر على ميزة التدفئة.
وأردف قائلاً بأنّ مخازن مديرية التربية لولاية تندوف تحتوي على 64 مدفئة كهربائية جاهزة للخدمة على الفور في حال حصول أيّ عطب على مستوى المدفآت الحالية.
وصرّح سناني قائلاً بأنّ، والي تندوف دحو مصطفى قد أسدى تعليمات إلى الجهات المختصة بضرورة ربط كلّ المؤسّسات التربوية بغاز المدينة قبل الشتاء المقبل، وهو ما سيشكّل نقلة نوعية في ملف “التدفئة المدرسية” الذي توليه الحكومة أهمية خاصة.
مؤكّداً بأنّ كلّ المدارس ستكون مزوّدة بالمدافئ بحلول الدخول المدرسي المقبل، والذي سيحمل معه شتاءً دافئاً على جميع المتمدرسين.
وكشف مدير التربية بولاية تندوف عن وجود متابعة يومية وحثيثة من طرف وزير التربية الوطنية لملف التدفئة في المؤسسات التربوية، سواء من خلال التعليمات المكتوبة أو اللقاءات التي تتم عبر تقنية التحاضر عن بعد.
وقال سناني أنّ هذه اللقاءات والحرص على تنفيذ القرارات، تمخّض عنها إقرار نظام للمتابعة عن بعد لكلّ المؤسّسات التربوية، وهو الأول من نوعه على المستوى الوطني، كما تم تفعيل نظام إنذار لمتابعة التدفئة في المدارس، يتم من خلاله الاطلاع على أيّ طارئ أو تقصير في تنفيذ التعليمات، بحيث يكون وزير التربية، والي الولاية ومدير التربية على اطّلاع دائم ومستمر بكلّ خلل يحدث في ملف التدفئة المدرسية.
