جدّد عديد الفلاحين في بلدية بوزينة وبعض البلديات المجاورة لها نداءاتهم للسلطات المعنية بضرورة التكفّل بانشغالهم التي أرّقتهم لسنوات عدّة والمتمثلة في عدم تزويدهم بمياه السقي الفلاحي من سدّ تاقوست ببوزينة، الذي انتهت به الأشغال منذ مدة كما تم ربطه العام المنصرم بشبكة الكهرباء بعد أن تدخّلت السلطات الولائية خلال زيارة لها للموقع.
سدّ تاقوست بوزينة استغرق إنجازه سنوات عدّة بطاقة استيعاب تفوق الـ18 مليون متر مُكعّب، يعوّل عليه في حشد المياه السطحية للأمطار والثلوج، واستغلالها بعد مُعالجتها للشرب والريّ الفلاحي، بغلاف مالي ضخم فاق الـ1400 مليار، وينتظر فلاحة وسكان المنطقة دخوله حيز الخدمة لدعم شعبة الفلاحة وإنعاش كلّ البساتين بالمنطقة التي تتوفّر على أنواع مختلفة من الفواكه تنتجها الأشجار المثمرة ذات الجودة العالية المتواجدة ببساتينها، على غرار التفاح والمشمش والتين والزيتون وتُعتبر الفلاحة النشاط الرئيس للفلاحين الأمر الذي دفعهم لمناشدة السلطات المعنية التدخّل لتزويدهم بمياه السقي الفلاحي عبر هذا السدّ.
وأرجعت المصالح المعنية عدم دخول السدّ حيز الخدمة لعدم ربطه بشبة الكهرباء، الأمر الذي استجاب له المسؤول الأول عن الولاية خلال زيارة سابقة له، حيث أعطى تعليمات صارمة بضرورة ربط السدّ بالكهرباء لتمكين الفلاحين من خدماته بعد تسجيله نسب امتلاء جيّدة تسمح له بانطلاق توزيع المياه للفلاحين والمواطنين.
وفي سياق الانشغالات المحلية، يطالب القاطنون بمنطقة أولاد عباس، التابعة إداريا لدائرة رأس لعيون بولاية باتنة، بالتدخل لتمكينهم من شبكة الهاتف الثابت والمحمول المنعدمة لديهم حسب ما أفادوا به، والتي جعلتهم في عُزلة تامة عن العالم الخارجي، رغم الوعود الكثيرة التي تلقوها من مُختلف المجالس المنتخبة المتعاقبة على تسيير البلدية.
وأوضح السُكان أنّ خدمة الربط بشبكة الهاتف الثابت وكذا توفير أعمدة الهاتف النقال أصبحت من أولوياتهم التنموية من أجل الاستفادة من الخدمات التي تقدّمها على غرار عمليات التبليغ عن السرقات والمشاكل ومختلف الانشغالات المستعجلة التي تعزّز الأمن بالمنطقة أو الاستعلام على أمور العالم الخارجي، دون الحديث عن أهمية ذلك بالنسبة للمتمدرسين نظرا لبعد سكناتهم عن قاعات الإنترنيت بوسط البلدية.
وكان المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية خلال زيارته لبلديات دائرة رأس لعيون من أجل تفقّد مشاريع التنمية المُتعلّقة بقطاع التربية التقى مواطنين وطرحوا عليه هذا الانشغال بحضور مدير اتصالات الجزائر بباتنة، حيث أمر الوالي بإدراج المنطقة ضمن مشاريع تغطية اتصالات الجزائر وقد تم التكفّل بهذا الانشغال من خلال ربطها مبدئيا بشبكة الهاتف الثابت وج4، فيما تجري المُشاورات مع شركة موبيليس لإنشاء شبكة الهاتف المحمول في القريب العاجل.
