أطلقت المديرية العامة للجزائرية للمياه، نهاية الأسبوع المنصرم، من ولاية قالمة الحملة التضامنية الوطنية الأولى لسنة 2024 للمحافظة على المياه ومحاربة كلّ أشكال تبذيرها، وذلك بمشاركة وحدات من 17 ولاية بالقطر الوطني.
وتركّز هذه الحملة الأولى للسنة الحالية التي أشرف على إطلاقها المدير العام للجزائرية للمياه مصطفى رقيق من الساحة العمومية لطريق بلخير بحضور والي الولاية حورية عقون على “توسيع مجال استخدام الوسائل التقنية المتطوّرة من أجل الكشف عن التوصيلات غير المشروعة والقضاء عليها وإحصاء التسرّبات المائية وإصلاحها بأسرع وقت ممكن”، حسبما علم من إطارات المديرية العامة للجزائرية للمياه.
وأفاد صلاح الدين شريط، مدير مركزي للزبائن بالمديرية العامة للجزائرية للمياه في تصريح لوسائل الإعلام بعين المكان، بأنّ “جهاز جيو رادار لكشف التوصيلات غير المشروعة الذي شرع في استخدامه، في السنوات الأخيرة، مكّن خلال سنة 2023 من إحصاء أكثر من 20 ألف توصيل عبر الوطن والقضاء عليهم بعدما كان عددهم يتراوح سابقا بين 2.500 و3000 توصيل غير مشروع.
وذكر المتحدّث نفسه بأنّ المؤسّسة تستهدف خلال السنة الحالية القضاء على كافة التوصيلات غير المشروعة، من خلال اقتناء أجهزة جيو رادار جديدة وتوسيع استخدامها عبر ولايات الوطن، مفيدا بأنّ الجزائرية للمياه التي تتوفّر حاليا على 16 جهازا من هذا النوع، قامت مؤخرا باقتناء جهاز جديد على مستوى ولاية سطيف كما أنّها بصدد التحضير لاقتناء جهازين (2) بولايتي عين الدفلى والشلف.
وحسب المعلومات المقدّمة من طرف الأطقم التقنية، بإمكان هذا الرادار الأرضي المتطوّر كشف الشبكات على عمق 8 أمتار تحت الأرض والتقاط صور عن الشبكات المشتبه فيها مع نقل البيانات على جهاز الكمبيوتر وكذا إيصال قاعدة البيانات بنظام تحديد الموقع العالمي” جي بي أس”.
من جهته، أشار رفيق صياد، إطار تقني لدى المديرية العامة للجزائرية للمياه بأنّ التركيز في الفترة الحالية يتم بشكل كبير حول كشف التسرّبات غير المرئية التي تبقى لمدّة كبيرة تحت الأرض وتتسبّب في ضياع كميات كبيرة من المياه، موضّحا بأنّ الكشف عن هذا النوع من التسرّبات سيتم من خلال اقتناء واستخدام تجهيزات جديدة متطوّرة تتمثل في كاميرات المنظار والرابط الصوتي وأجهزة التحسّس السمعية الأرضية.
وحسب المعلومات المقدّمة بعين المكان، تشارك في هذه الحملة الوطنية ما مجموعه 24 فرقة من ولايات عنابة وسكيكدة والطارف وميلة وجيجل وخنشلة وبسكرة وباتنة وسطيف وبرج بوعريريج وبجاية إضافة إلى تيزي وزو وبومرداس والمسيلة والجلفة والمدية والبليدة.
وفيما يتعلّق بسير الحملة على مستوى ولاية قالمة، فقد تمت برمجة إصلاح 310 تسرّبات والكشف عن التوصيلات غير المشروعة باستخدام 6 أجهزة جيو رادار مع تركيب 800 عداد مائي للسيطرة على استهلاك المياه وفوترتها وتركيب صمّامات تتحكّم في التوزيع لضمان غلق وتوجيه تدفّق المياه بشكل فعّال، حسب المعلومات المقدّمة بعين المكان.
