أضحت ولاية برج بوعريريج في الآونة الأخيرة قطبا تموينيا هاما للعديد من الولايات بمادة اللحوم الحمراء الطازجة المستوردة، بما فيها الولايات المجاورة، بعد تحقيق فائض في حاجيات السوق المحلية، ودخول شحنات معتبرة من اللحوم المستوردة الموجهة للاستهلاك تجاوزت ألف طن، يجري الآن توزيعها على أزيد من 700 تاجر من 35 ولاية بما فيها الولايات المجاورة لبرج بوعريريج.
أكدت مصالح مديرية التجارة ببرج بوعريريج، عن الانطلاق في عملية استقبال وتسويق حصة جديدة من اللحوم الطازجة المستوردة، يتمّ استقبالها أسبوعيا على مستوى متعامل اقتصادي خاص آخرها حصة جديدة مقدرة بـ100 طن تمّ استقبالها منذ أيام، تضاف إلى تلك الحصص السابقة يتمّ استقبالها على مستوى مخازن الشركة الخاصة المعتمدة من طرف وزارة التجارة، لتصل بذلك إلى مجموع الكمية التي وصلت برج بوعريريج الـ1012 طن من اللحوم الحمراء المستوردة، منذ إقرار عملية الاستيراد من طرف الوزارة الوصية، يتمّ توزيعها على أزيد من 700 تاجر من مختلف الولايات تخضع لمراقبة مديرية التجارة، والمفتشية البيطرية الولائية لمصالح الفلاحة.
وأشارت ذات المديرية، إلى ضبط جميع الترتيبات المتعلقة بتوفير اللحوم وضمان استقرار أسعار لحوم البقر بالخصوص خلال الشهر المعظم، لاسيما وأن ولاية برج بوعريريج، تعد من الولايات المحظوظة لاستلامها هذا الكم من اللحوم، بما فيها الاستفادة من الحصص الأخيرة المستوردة من دول أمريكا الجنوبية، ودولة البرازيل تحديدا.
وكانت ذات المصالح قد أكدت في وقت سابق، عن دخول شحنات أخرى إضافية من مادة اللحوم الحمراء المستوردة، موجهة للمستهلك بأسعار مسقفة تجاوزت 425 طن، لتموين أزيد من 250 تاجر بهذه المادة عبر 25 ولاية من أنحاء الوطن، بعد أن عرف السوق المحلي لولاية برج بوعريريج، في الآونة الأخيرة وفرة واستقرارا معتبرا في هذه المادة المهمة لدى المواطن الجزائري.
وبالموازاة مع ذلك، يجري التحضير لاستقبال كميات أخرى، تحضيرا لشهر رمضان المقبل لضمان الوفرة، بما يكفي لتلبية احتياجات السوق المحلية والوطنية، مع العلم أن المؤسسة الخاصة بتسويق اللحوم المستوردة، تتولى مهمة توزيعها على عدد معتبر من التجار والمتعاملين الموزعين على أغلب ولايات الوطن، بالتنسيق مع مصالح مديريات التجارة، والفلاحة التي تتولى مهمة مراقبة نوعية اللحوم والتأكد من صلاحياتها، فضلا عن الحرص على تسقيف أسعارها في حدود 1200 دينار للكيلوغرام الواحد كحد أقصى، للحفاظ على استقرار الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، وحرصا منها على تلبية احتياجات السوق الوطنية، لتكون في متناول المواطنين، مع توفير البدائل المختلفة من اللحوم الحمراء المحلية الطازجة والمجمدة والمستوردة ليتسنى للمواطنين شراؤها حسب قدراتهم المادية ووضعيتهم الاجتماعية.
بالمقابل طمأن ممثل الشركة المسوقة لهذه اللحوم “مرجي رمضان” مؤسسة وهيئة خاصة متابعة جميع مراحل الذبح والسلخ وفقا لما تنصّ عليه تعاليم الدين الإسلامي، ما يضمن تسويق اللحوم الحلال، ناهيك عن فرق خاصة تابعة للمؤسسة يتمّ إرسالها للبرازيل للاطمئنان على عملية الذبح الإسلامي، لتتوّج في النهاية بتأشيرة موثقة برمز حلال، خلافا لما يثار من مخاوف من قبل البعض حول مصدر هذه اللحوم، مؤكدا في ذات السياق عن الاستعداد لاستقبال شحنات إضافية خلال شهر رمضان تتضمن اللحوم الحمراء الطازجة، وماشية الحية القادمة من دولة بولونيا، ودواجن قادمة من البرازيل.
وتعرف الحركية التجارية للحوم الطازجة المستوردة، تزايدا معتبرا خلال الفترة الأخيرة، يقابله الطلب المتزايد عليها، من قبل التجار وأصحاب القصابات والمواطنين، مستحسنين أسعارها التنافسية المسقّفة والمعتمدة في عملية التسويق، التي لا يزيد سعرها عن التجزئة عن 1200 للكيلوغرام الواحد، بمحلات بيع اللحوم والقصابات ونقاط البيع المعتمدة.
