شهدت ولاية ورقلة، إطلاق مشروع فرص لدعم ومرافقة حاملي المشاريع ومبادرات الشباب الذي نظّمته الجمعية الوطنية أضواء رايتس بالشراكة مع بنك السلام، حيث تم تقديم عرض لـ 10 مشاريع فائزة من مختلف ولايات الجنوب بمشروع دعم المقاولاتية الاجتماعية.
يهدف المشروع الذي أشرف على إطلاقه رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم من ورقلة، إلى تعزيز تنمية المقاولاتية وتحقيق التنمية المستدامة، عن طريق تفعيل آلياتها لدى الشباب حاملي المشاريع بتبنّي المشاريع الناجحة وتعميمها، وتنظيم ملتقيات تفاعلية تربط حاملي المشاريع بلجان محلية مكوّنة من خبراء أخصائيين، بالإضافة إلى إجراء دورات تكوينية دورية تخصّ هذا المجال.
وسيمسّ مشروع فرص لدعم ومرافقة حاملي المشاريع ومبادرات الشباب في مرحلة أولى العديد من الولايات الجنوبية على غرار ولاية غرداية، تمنراست، إليزي، برج باجي مختار، المنيعة، جانت، عين قزام، ورقلة، تندوف، عين صالح، أدرار، بشار، وذلك في مجالات مختلفة، منها التنمية المستدامة، الصناعة التحويلية، الصناعات التقليدية والحرف، الشباب والمرأة، الزراعة والابتكار، السياحة والبيئة، وكذا المشاريع التنموية.
فعاليات ملتقى دعم مشاريع ومبادرات الشباب، عرفت مناقشة آليات إدماج المجتمع المدني في الاقتصاد التضامني الاجتماعي والمسؤولية الإجتماعية للمؤسّسات الاقتصادية.
وتم في سياق ذلك تنظيم جلسة حوارية، قدم خلالها الدكتور خلفاوي فتحي مدير حاضنة الأعمال بجامعة ورقلة مداخلة حول دور الجامعة والحاضنة التكنولوجية في مرافقة أصحاب المشاريع، ومن جانبه تطرق مدير مصرف السلام بورقلة في مداخلته لدور المرافقة والتمويل المصرفي في تعزيز نماذج المشاريع، كما تم عرض الرؤى الاقتصادية للنشاط الجمعوي، حيث شرح الناشط الجمعوي أبوبكر عمي موسى في تدخّل له، كيفية تفعيل الأثر الاجتماعي لمبادرات الجمعيات ومشاريع الشباب، وذلك بعرضه لنموذج إحياء الحرف والصناعات التقليدية بقصر ورقلة الذي استهدف تنشيط المرأة الماكثة في البيت لتمكينها من المشاركة في الحلقة الإنتاجية، والذي رافقه تنظيم عدّة تكوينات في النسيج التقليدي والخياطة التقليدية وصناعة السعف، وركّزت سليمة برجي الناشطة الجمعوية على أهمية المرأة ودورها الرئيس في التنمية المجتمعية.
الملتقى عرف أيضا تقديم عرض للمشاريع الفائزة في مشروع دعم المقاولاتية الاجتماعية، من بينها مشروع تثمين منتجات النخيل التمور الذي يقدّم العديد من المنتوجات ومصدرها التمور، منها إنتاج شكولاطة التمر وخل وسكر التمر والقهوة المستخلصة من نواة التمر والزيوت وغيرها وتطمح صاحبة المشروع لتأسيس شركة للإنتاج وتمويل السوق الوطنية.
كذلك من المشاريع المقدّمة، مشروع ورشة للنسيج التقليدي، يشغّل يد عاملة من ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة الماكثة في البيت، ويهدف هذا المشروع إلى إحياء منتوجات تراثية في طريقها للاندثار، مشروع قفاز لترجمة لغة الإشارة أيضا من المشاريع الفائزة وهي فكرة تم تطويرها واستفاد أصحابها من دورات مكّنتهم من تصميم تطبيق إلكتروني، بالإضافة إلى مشروع آخر يقدّم حلولا لمعاناة الفلاحين في المناطق الصحراوية، عبر نظام سقي ذاتي لتسيير المزارع مربوط بنظام للإشعار بأحوال الطقس، كما يوفّر بديلا لمشكل الكهرباء باعتماد الطاقات المتجدّدة.
