مرافقة دورية ومتواصلة للمـرأة الماكثة بالبيت والرّيفيـة

تمنغست..الحرف المنزلية مـن نشـاط إلـى استثمـار

تمنغست: محمد الصالح بن حود

 تميّزت المرأة الهقارية منذ القدم بمزاولة العديد من الأنشطة والأعمال الحرفية، لتصبح مع الوقت علامة مسجلة باسمها، فتنوّعت هاته الحرف بتنوع المناطق المشكلة لولاية تمنغست، لتتطور يوما بعد يوم وتفرض نفسها في الساحة، كصاحبة نشاط لابد من الاهتمام به وتقديم الدعم له.

 كشف مدير الوكالة الوطنية للقرض المصغر بتمنغست، أحمد أولاد سالم، في حديثه لـ “الشعب”، أن الوكالة أولت اهتماما خاصا بالمرأة الماكثة بالبيت والريفية، من خلال تمويل المشاريع الخاصة بهن، والعمل على تطوير أنشطتهن على غرار الحرف والفلاحة والرعي، مع مراعاة خصوصية المنطقة ونشاط كل امرأة مثل المنطقة الشرقية تازروك ادلس التي تشتهر بالسلالة والنسيج، والمواد التحويلية من الحليب وغيره، لتكون حصة الأسد من تمويل المشاريع بالوكالة من نصيب المرأة الماكثة بالبيت والريفية.
يضيف أولاد سالم أحمد أن الوكالة ومن خلال الخلايا المنتشرة على مستوى تراب كل الولاية، تعمل على مرافقة المرأة وتذليل كل العقبات التي تواجهها، خاصة وأن المنطقة تتميز بشساعة المساحة وتباعد البلديات فيما بينها، أين يتم تقديم الخدمات الضرورية لتسهيل عملية تمويل المشاريع، وتقديم الدعم اللازم لكل امرأة تسعى لتطوير نشاطها.
وحرصا من الوكالة لإنجاح المشاريع الممولة لفائدة المرأة الماكثة في البيت والريفية، يقول المدير إنّ الوكالة تقوم بتنظيم دورات تكوينية مجانية للمستفيدات من التمويل في كيفية التسيير الأمثل للمشروع، والتربية المالية، والطرق القانونية لتنظيم المشروع، وسياسة الادخار وغيرها، وصولا إلى الكيفية المثلى لتسويق المنتوج، وكذا دعوتها بشكل مستمر ؤلى مشاركة إنتاجها بالمعارض المحلية والوطنية والدولية، لإضافة المزيد من الاحترافية لنشاطها وضمان نجاحها باحتكاكها بغيرها من النسوة الماكثات بالبيت والناشطات الحاملات للمشاريع.
في نفس السياق، تعتبر رئيسة الجمعية الخيرية “كافل اليتيم” بالمناطق الريفية، كلثوم سعسع، في حديثها لـ “الشعب”، أن المرأة الماكثة بالبيت والريفية بعاصمة الأهقار وضواحيها، ورغم قساوة المناخ وقلة الامكانيات، إلا أنها طموحة ولديها ارادة قوية وتطلعات مستقبلية ثرية.
فمن خلال العمل والاحتكاك معها عن قرب - تضيف المتحدثة -أكدت على ضرورة دعمها في تسويق وترويج سلعها، خاصة في مجالات الخياطة الأمر الذي جعل الجمعية تبرمج عملية دعم للمرأة الريفية بماكنات الخياطة حتى تصبح المرأة منتجة لا استهلاكية، تعتمد على نفسها ويكون لها دخل قار يدخلها عالم المشاريع الاستثمارية المصغرة.
وهذا انطلاقا من إنجازاتها المنزلية كالفخار وصناعات تقليدية وصناعات يدوية مختلفة وزخرفة الجلود الى غير ذلك، فالمرأة التمنراستية وكذا المرأة في الريف تبدع بأناملها رغم قلة الامكانيات.
فالمرأة الماكثة بالبيت والريفية رغم الدعم المخصص لها إلا أنّها لا تزال تطمح للمزيد من الدعم لأنها ما زالت تعاني من اندثار المواهب القديمة التي هي بحاجة الى نفض الغبار عنها وعلى ما تملك المرأة خاصة في الريف، باعتبارها تلعب دورا كبيرا في المحافظة على الإرث الثقافي القديم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024