استجابة للحركية الديمغرافية المتزايدة في المدن

بومـرداس.. مرافق حيويـة تنتظـر التحيين

بومرداس: ز- كمال

لا تزال البلديات الشرقية من ولاية بومرداس في حاجة إلى وثبة تنموية، وتحتاج إلى مشاريع مهيكلة واستراتيجية أهمها شبكة الطرقات التي تحتاج إلى توسيع عبر المحاور الرئيسية لربط مختلف المناطق والولايات المجاورة للرفع من نسبة التبادلات التجارية وتشجيع الاستثمارات المحلية، وأيضا الاستجابة للحركية الديمغرافية المتزايدة في المدن التي نجم عنها ضغطا يوميا وانسداد كبير خصوصا هذه الأيام من شهر رمضان.

وتتجدّد مطالب المواطنين بتسريع تجسيد المشاريع الكبرى التي استفاد منها قطاع الأشغال العمومية والمقترحة للإنجاز في مختلف المخططات السابقة على رأسها مشروع توسعة ميناء دلس، اتمام مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 24 المتوقف بمنطقة مندورة ببلدية لقاطة، مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 25 باتجاه ولاية تيزي وزو خصوصا في المقطع الذي يربط بلدية بن شود وبغلية، مشروع خط السكة الحديدية بين الميناء وبلدية بوغني ومحطة عمر بالبويرة وغيرها من المرافق الكبرى التي جاءت بهدف فكّ العزلة وربط مناطق الولاية والولايات المجاورة بشبكة طرقات حديثة وعصرية حتى ترافق الحركة الاقتصادية.
وانتقد الكثير من المواطنين ومستعملي الطرقات والناقلين استمرار عملية الترقيع المتكرر للطرقات الحالية المنجزة منذ عقود سابقة وانجاز اشغال صيانة ظرفية لا تدوم طويلا بسبب الحالة الكارثية للشبكة التي تتطلّب تجديدا كليا لقنوات تصريف المياه والنقاط السوداء الناجمة عن انزلاقات التربة وحالة الجسور القديمة التي تحولت إلى خطر على حركة المرور منها الجسر الرئيسي لوادي سيباو باتجاه بلدية الناصرية وتادمايت الممنوع على شاحنات الوزن الثقيل التي تقوم بدورة كاملة للدخول الى المدينة أو المنطقة الصناعية، غياب مشروع لإعادة تدعيم وتهيئة الجسر القديم الرابط بين بغلية وسيدي داود واعادة فتحه أمام حركة السير وغيرها من العمليات المستعجلة التي تتطلب تجسيدا سريعا لانعاش البلديات والمدن التي تعيش حالة اختناق يومية انعكست سلبا على الجانب التنموي والاقتصادي رغم حجم الموارد التي تتمتع بها المنطقة في الجانب الفلاحي والصيد البحري.
وقد ازدادت الوضعية تأزما هذه الأيام مع بداية شهر رمضان مثلما وقفت عليه “الشعب”، في بعض المحاور الرئيسية والنقاط التي تحوّْلت الى كارثة مرورية حقيقية وأثبتت مرة أخرى حاجة بعض البلديات الى مشاريع مستعجلة لتوسيع شبكة الطرقات وفتح محاور جديدة وفق نظرة استشرافية مستقبلية تراعي الحركية الديمغرافية والتنموية وتتدارك العجز المسجل منها بلدية بغلية التي يصعب دخولها أو الخروج منها هذه الأيام بسبب أشغال التهيئة وصيانة الشبكات وتزداد حدة خلال موعد السوق الأسبوعي كل إثنين رغم أنها كانت من البلديات المقترحة لتسجيل مشروع طريق اجتنابي يربطها مباشرة ببلدية برج منايل ويسر على مستوى الطريق الوطني رقم 12، دون الزام السائقين على أخذ الطريق الولائي رقم2 نحو الناصرية.
نفس المشاكل المرورية تشهدها بلدية دلس التي تعاني يوميا من اختناق مروري كبير وسط المدينة وبالمدخل الغربي بالضبط بحي تاقدامت الذي شهد توسعا عمرانيا كبيرا لكن بلا شبكة طرقات ومسالك اجتنابية، حيث لا تزال كل المركبات من شاحنات وحافلات نقل المسافرين تتزاحم في مسلك واحد هو الطريق الوطني رقم 24 الذي يصل المدينة، رغم الشكاوي الكثيرة والمطالب بتهيئة الطريق الساحلي وتجاوز مفترق الطرق المهترئ الذي تحول الى بؤرة سوداء وزاد من حدة الضغط بحسب الناقلين، حيث كان هذا المشروع ضمن المحطات التفقدية لوالي الولاية مؤخرا على أمل تجسيده قريبا خاصة وأن المنطقة ستستقبل بعد ايام عشرات المصطافين حيث تتضاعف حركة المرور دون وجود بدائل عملية لفك الخناق وتسهيل سير المركبات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024