شهدت وحدة البحث التطبيقي في الطاقات المتجدّدة مؤخرًا ديناميكية ملحوظة، حيث أبرمت الوحدة أكثر من 10 اتفاقيات شراكة وتعاون مع العديد من المتعاملين الاقتصاديين والمؤسسات الأكاديمية، كما سجّلت مشاركتها في العديد من المعارض والملتقيات في مجال الطاقات المتجدّدة على الصعيد المحلي والوطني والدولي، وتسعى عبر مختلف أنشطتها إلى تسريع بروز نسيج مقاولاتي وطني في مجال تكنولوجيات الطاقات المتجدّدة.
ذكّر مدير البحث بالوحدة حسين بن ساحة بالتقدم الملحوظ الذي أحرزته الوحدة في مجال البحوث المتعلقة بتطبيقات الطاقة المتجددة على الصعيدين الوطني والمحلي، مؤكدا أن مشاركة قطاع البحث العلمي في تنفيذ اتفاقية الإطار كان له دور فعّال في ضمان هذا النجاح.
وتهدف هذه الاتفاقيات أساسا إلى دعم البرامج والأنشطة المشتركة، التي من شأنها أن تساهم في تعزيز مجالات التكوين والبحوث العلمية، وتدعيم سبل التعاون وتبادل الخبرات وإرساء شراكات جديدة.
وتندرج هذه الخطوة، في سياق الأهداف الرامية إلى تعزيز انفتاح مراكز البحث على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، وذلك من أجل ربط علاقات وشراكات موسعة، تهدف إلى صقل المعارف لدى الطلبة أولا وإشراك الأساتذة والباحثين والمخابر العلمية في العمل الميداني للمؤسسات الاقتصادية.
ومن هذه الاتفاقيات التي جرى إبرامها مؤخرا، اتفاقية مع مركز التكوين المهني واد نشو واتفاقية مع الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين على أن تشهد الفترة القادمة إمضاء اتفاقيات أخرى، من أجل تطوير سبل البحث، من جانبه أكد مدير الوحدة الدكتور جلول جعفر أن وحدة البحث التطبيقي في الطاقات المتجدّدة في الوسط الصحراوي في خدمة العلم والمؤسسات المبتكرة، والمبادرة مفتوحة أمام كل الشركات والمؤسسات التي ترغب في الاستفادة من خدمات المراكز البحثية.
كما أبرز الدكتور حسين بن ساحة أن الاتفاقيتين تتيحان إطارا لتنفيذ تدابير تعاون معرفي من قبل الأطراف على المستويات الوطنية، وتهدف إلى تحديث وتعزيز قاعدة المعارف لأصحاب الميدان في المجال الطاقات المتجددة، كما ستعزز هذه الشراكات، بصدور مذكرات إرشادية ومنشورات رئيسية أخرى، بما سيعمل على تطوير الأدوات وتوفير قاعدة بيانات لتبادل المعلومات عن التطبيقات التي تستخدمها وحدات البحث، ولاسيما تلك المتعلقة بالقطاع البيداغوجي والقطاع الاقتصادي.
