رصدت له ميزانية 30 مليار دينار

تيزي وزّو.. هذا موعد تـسلـيم مشروع سـدّ “سوق نـتلاثـة”

تيزي وزو: نيليا.م

من المنتظر الانتهاء من أشغال مشروع سدّ سوق نتلاثة بتيزي وزو، وتجسيده النهائي على أرض الواقع خلال الفصل الأول من سنة 2025، وهذا بعد الوعود التي قدّمتها الشركة المنجزة له، والتي استأنفت الأشغال فيه منذ أشهر قليلة بعد رفع العراقيل على هذا المشروع الحيوي والتنموي الذي انتظره سكان ولاية تيزي وزّو والولايات المجاورة، من أجل وضع حدّ لأزمة العطش التي تعرفها بعض المناطق خاصة في فصل الصيف.

يقع مشروع سدّ سوق نتلاثة على مستوى واد يوقدورة، على بعد 8 كلم جنوب مدينة ذراع بن خدة بولاية تيزي وسجل في شهر فيفري من سنة ٢٠١٠ بميزانية قدرت آنذاك بـ 11 مليار، إلا أنّه عرف عديد المشاكل والعراقيل التي حالت دون استكمال الأشغال فيه في الآجال المحدّدة حينها بـ 86 شهرا و18 يوما، حيث توقف لمدة 43 شهرا، وهذا بسبب معارضة المالكين السابقين للأراضي لاستكمال الأشغال لعدم تعويضهم وإعادة إسكانهم كما كان متفق عليه وقتها، لتليها سلسلة من المشاكل الأخرى المتمثلة أساسا في عدم نزع الأوحال ونقص الميزانية، التي تغيرت عما كانت عليه بسبب التأخر الذي شهده إنجاز واستكمال المشروع في آجاله المحددة.
المشروع وبعد مساعي السلطات أعيد تقييم ميزانيته لتصل إلى أزيد من 30 مليار دج ما أعطى جرعة أكسجين لهذا المشروع، ناهيك عن إعادة إسكان المستفيدين من التعويضات، حيث تم إنجاز 271 سكن وزّعت منها حصة في انتظار استكمال الباقي، وهذا لوضع حدّ نهائي لهذه المشكلة التي عرقلت استكمال هذا المشروع لمدة 14 سنة، عانى خلالها المواطنون في تيزي وزّو من أزمة العطش وندرة المياه.
أهمية مشروع سدّ سوق نتلاثة الذي يعتبر من أولويات السلطات الولائية بتيزي وزّو، دفعت برئيس المجلس الشعبي الولائي “محمد كلاليش” إلى تنظيم عدّة خرجات ميدانية من أجل تفقد مدى تقدّم الأشغال خاصة بعد رفع العراقيل وحلّ مشكلة الميزانية، وإعطاء تعليماته بضرورة العمل بوتيرة سريعة لاستكماله في الآجال القريبة، حيث صرح أنّ هذا المشروع يعتبر من بين المشاريع الهيكلية التي ستسرّع من وتيرة التنمية المحلية بالولاية لما له من فائدة على ساكنة ولاية تيزي وزّو والولايات المجاورة خاصة بومرداس، أين سيضمن هذا المشروع تمويل السكان بهذه المادة الحيوية التي تعتبر من ضروريات الحياة ومطلبا ملحا، خاصة مع شحّ الأمطار وندرة المياه إلى جانب صعوبة التسيير وتوزيع هذه المادة الحيوية على المواطنين في فصل الصيف، ما يدفع بهم إلى البحث عن موارد جديدة واقتناء صهاريج المياه.
وأضاف أنّ التأخر الذي عرفه المشروع راجع إلى سوء تسيير ملف التعويضات وإعادة إسكان المستفيدين من التعويضات من طرف الإدارة،  الأمر الذي أثّر سلبا على وتيرة تقدّم الأشغال وحال دون تسليمه في الآجال المحدّدة سابقا، مشيرا في ذات السياق أنّ نسبة الأشغال حاليا قدّرت بـ 82 بالمائة، ولكن الوتيرة الحالية للأشغال ضعيفة، وهذا ما وقف عليه خلال زيارته الأخيرة لورشة الإنجاز بالرغم من رفع جلّ العراقيل، منذ قرابة أربعة أشهر، في انتظار الحصول على ميزانية إنجاز الطريق الاجتنابي فقط والمقدرة بـ 8 مليار دج.
ليعطي تعليماته الصارمة لمسؤولي الشركة بضرورة تعزيز وتدعيم المشروع بالعمال والإمكانات الضرورية، وهذا للانتهاء الكلّي من الأشغال وتسليمه في الفصل الأول من سنة 2025، كما تعهّدت به الشركة، لتنتهي بذلك معاناة ساكنة تيزي وزّو والمناطق المجاورة من أزمة المياه الشروب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024