تحرص السلطات الولائية والمحلية بولاية البليدة وعبر بلدياتها النائية التي عصفت بها أيادي التخريب سنوات الجمر السوداء في تسعينيات القرن الماضي، إلى إعادة الأمل وبعث الحياة في الوسط الشباني والرياضي، بإعادة بعث مشاريع هامة متوقفة منذ ما يزيد عن الـ 20 سنة،
وإنجاز وتحقيق أخرى ستسمح باستقطاب عدد معتبر من ممارسي الأنشطة الرياضية والشبانية عبرها.
ولأجل ذلك عمدت المصالح المسؤولة إلى تخصيص أغلفة مالية معتبرة أيضا ستدفع بتلك الأنشطة إلى الظهور، مع حرص شديد على أن تكون جاذبة لأكبر قدر من هاته الفئة الحساسة في البلاد والمجتمع، وإنقاذها من الوقوع بين أحضان مستنقع الانحراف ومخالب الجريمة وعالم الممنوع المجهول.
عاد الأمل إلى النشاط الرياضي والشباني، وتنفّس الرياضيون والفئات الشبانية في أحياء دائرة بوقرة الواقعة شرق ولاية البليدة الصعداء بعد طول انتظار لعقدين من الزمن، نتيجة التأخر غير المبرر في تسليم مشروع قاعة متعددة للرياضات سجل في العام 1991، والتي توقفت أشغال إنجازها في الأول بعد 10 أشهر بغلاف مالي قدره مليار سنتيم آنذاك، ونتيجة للتأخير تمت إعادة تقييم تكلفة المشروع التي ارتفعت إلى 08 ملايير سنتيم واستأنفت الأشغال في جانفي 2011، حيث تضم هاته المنشأة الرياضية الهامة تدعيم الفئات الشبانية واستقطابها وخلق فضاءات للتسلية والترفيه، وقاعات لرياضة كمال الأجسام، الجيدو، الكاراتي والملاكمة بسعة تصل إلى 100 مقعد تقريبا.
وفي السياق ذاته، استفاد شباب المنطقة التي عانت الويلات زمن العشرية السوداء، من بيت للشباب تسع لـ 50 سريرا وتتوفر على كافة الفضاءات الترفيهية والرياضية والثقافية، منها قاعة متعددة النشاطات تسع لأكثر من 100 مقعد.
مسبح نصف أولمبي
بعد نصف قرن من التوقف
وببلدية موزاية غربا استأنفت مؤخرا أشغال إنجاز مسبح نصف ألمبي يقع بالمدخل الغربي للمدينةو والذي وضع حجر أساسه وزير الشباب والرياضة الأسبق عبد اللّه فاضل عام 1971، حيث شهد المشروع إهمالا لا مثيل له وأحيط بمجموعة من المحلات الفوضوية ممّا أدى إلى إغلاق مدخله الرئيسي، ناهيك عن امتلاء حوضه بالأتربة وتحول إلى محيط استقطب المنحرفين من كل الأصناف، ليتم القضاء على المحلات وإعادة هدم هياكل المسبح وتطهير الموقع بغلاف مالي قدره 700 مليون سنتيم، كما استفاد شباب بلدية موزاية من قاعة مختلفة النشاطات الشبانية بها قاعات للتصوير والموسيقى وتنس الطاولة والجيدو
والبلياردو وقاعة للأنترنيت ومكتبة، وهو المشروع الذي خصص له غلاف مالي قدر 5 ، 2 مليار سنتيم.
وقطار الانجاز يشمل أولاد يعيش، بوعرفة، عين الرمانة والأربعاء
و
أعلن حديثا عن مناقصة وطنية مع تحديد مؤسسة مقاولة، الشروع في أشغال بيت للشباب ببلدية أولاد يعيش من المرتقب تسليمها مع أواخر السنة الجارية، كما تم تخصيص غلاف مالي قدره 2 مليار سنتيم لإنجاز قاعة أخرى ببلدية بوعرفة إلى بلديتي الأربعاء وعين الرمانة تم تخصيص غلاف مالي آخر قدر بـ 1 ، 3 مليار سنتيم لإنجاز قاعتين متعددتين لمختلف الرياضات، وسيتم تسليمهما في غضون 18 شهرا القادمة، فيما تمت إعادة تهيئة دار الشباب بعين الرمانة النائية.
وانتعشت الحركة الرياضية ببلدية وادي جر الواقعة على الحدود الغربية بين البليدة وعين الدفلى، وتم الاعلان عن مناقصة وطنية مفتوحة لإنجاز مركب رياضي جواري يدخل في إطار مخطط التنمية، حيث ستتعزز هاته البلدية الريفية النائية من هذا المشروع الواعد.
وببلدية العفرون فسيتم بعد أسابيع تسليم مشروع لمركب رياضي جواري مماثل، وهو الموقع الذي كان مخصصا لإنجاز قاعة متعددة للرياضات توقف سنة 2006، وأعيد بعث المشروع من جديد والواقع وسط المدينة، على أن يتمكن سكان وشباب المنطقة منتصف السنة المقبلة من الاستفادة من مشروع المسبح نصف الأولمبي الذي خصص له غلاف مالي معتبر قدره 30 مليار سنتيم.
وبحي بورومي أحد أهم الأحياء بالمنطقة، أمر والي البليدة لدى زيارته الميدانية مؤخرا بالتحقق من وضعية قبو يتوسط الحي وهدمه من أجل تخصيص أرضيته لمرافق شبانية وتثقيفية،وتمّ لأجل ذلك تخصيص غلاف مالي قدره 2 ، 7 مليار للتهيئة الخارجية لطرقات ومسالك الحي التي كانت في وضعية كارثية، فيما سيتم إنجاز ممر للراجلين
وترميم الممر المتواجد بالحي لحماية قاطنيه، وبالخصوص الأطفال من حوادث المرور بالطريق الوطني رقم 4 الذي يشق الحي.
