نشاط متذبذب بالبلديات وقوي بقطاع الشباب والرياضة بعين الدفلى

عين الدفلى: و.ي أعرابي

لم يعد تطهير واقع الجمعيات بعدة بلديات كافيا لتحريك نشاطها وإثبات وجودها باستثناء قطاع الشباب والرياضة بولاية عين الدفلى الذي يشهد حركية نشيطة ومن المبادرات والعمليات التي يقوم بها على المستوى المحلي والوطني من خلال المشاركة الفعالة حسب المهتمين بالحركة الجمعوية على مستوى الولاية.

من خلال الإطلالة الميدانية لواقع الجمعيات بعدة بلديات، فإن دور هذه التنظيمات على اختلاف تخصصاتها واهتماماتها صار شبه معدوم من حيث النشاط والحضور في حياة البلدية من حيث الفعل التوعوي والتحسيس والنشاط الثقافي والعلمي والإجتماعي والرياضي وربط التبادلات الشبانية.
فببلدية الماين الريفية، أكد لنا رئيسها علي حباس أن النشاط للجمعيات مر بفترتين مرحلة الركود خلال السنوات السابقة ومرحلة التجديد وترتيب أوراقها وتجديدها حتى تكون فعالة كما هو الشأن بالجمعية الرياضية التي وضعنا لها إطارها ومجالها الذي قدمها لنا رئيسها وهي بادرة تلحقها عمليات أخرى مع الجمعيات ولجان الأحيان، لما لهذه التنظيمات من دور فعاّل ـ يقول رئيس البلدية علي حباس ـ في تصريحه لـ “الشعب” التي عاينت المنطقة.
 أما منطقة بوراشد فعدد الجمعيات بها لا يتجاوز 23 جمعية ولجان أحياء حسب نائب رئيس المجلس البلدية موسى، لكن واقع النشاط لم يتعد 5 جمعيات تعمل في الساحة وهذا مؤشر عن التذبذب في تكوين هذه الجمعيات  رغم التسهيلات التي تمنح لها والعناية التي تحظى بها من طرف رئيس المجلس البلدي.
هذه الوضعية تكاد تكون مشتركة حسب تصريحات مسؤولي البلديات والشباب ويستهدف نشاط هذه التنظيمات التي لم تخرج عن نشاطها المنسباتي والضيق ـ يقول خالد وفريد من العبادية وتاشتة ـ، لكن يبقى الإستثناء موجود بالعطاف ومليانة وعريب وجليدة والخميس وبومدفع والحسانية وعاصمة الولاية بدرجة أقل، وهو ما يتطلب إعادة النظر في هذه الجمعيات ومعرفة نوايا مؤسسيها والعناصر التي تشكلها.
ولا يختلف اثنان في العمل الجبّار الذي يقوم به الجمعيات والنوادي والتنظيمات والرابطات ولجان الأحياء الرياضية المنضوية تحت لواء مديرية الشبيبة والرياضة بولاية عين الدفلى المعروفة وطنيا بحركاتها الجمعوية النشيطة على كل الأصعدة من خلال الملتقيات والمهرجانات الولائية والوطنية التي تنظمها هذه الجمعيات بالتنسيق مع المديرية المعنية بالقطاع. وقد فسّر المدير الولائي بالنيابة عيسى موسى بوشاقور أن دعم الوالي والوزارة منح لعين الدفلى هذا التنوع في النشاط والثراء والتحسيس والتوعية التي تقوم بها هذه الجمعيات التي خضعت لعمليات التطهير استجابة لتعلمات الوزارة، حيث تم تطهير 220 جمعية متنوعة الاختصاصات والاهتمامات إلى أن وصلت إلى 40 جمعية ناشطة وفعالة ومتفاعلة مع الواقع وطموحات الشباب والشرائح الاجتماعية.
هذا التنوع جعل من الجمعيات والنوادي الرياضية والرابطات الولائية للهواء الطلق والمبادلات والثقافة والاتصال ومحافظة الكشافة الاسلامية وأعطى زخما بكل بلديات الولاية الـ 36، ولكن على درجة من التفاوت بين البلديات الحضرية والريفية حسب التخصصات ورغبات الشباب.
 هذا الواقع المتباين بحاجة إلى إعادة النظر مرة أخرى حسب أقوال بعض الشباب الذين لا تعرف بلدياتهم أنشطة جمعوية رغم حاجتهم لمثل هذه المبادرات في الآفات الاجتماعية المنتظرة بهذه الجهات، التي لم يبخل عليها الصندوق الولائي لدعم نشاطاتها بالأموال.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024