واقع التشغيل في الأغواط

الشباب يعاني من نقص فادح في فرص العمل

الجلفة: موسى بوغراب

اشتكى شباب أفلو وحاسي الرمل بالأغواط، من معدل تزايد نسبة البطالة في الولاية، حيث يبقى مكتب التشغيل عبارة عن هيكل يتمّ التسجيل فيه دون فائدة مع قلق حاملي الشهادات من انعدام عروض العمل رغم تجديدهم الدوري للبطاقات الزرقاء طالبي العمل، ومنهم من هو مسجل لقرابة 7 سنوات دون أن يتم استدعاؤه ولا مرة واحدة، وقد اشتكى العديد من البطالين من محدودية برامج التشغيل خاصة عروض الإدماج المهني بأنواعه، وهذا الانتظار أصبح يحصى بالشهور إن لم نقل بالسنوات، فأصحاب الحظ الذين نالوا عقودا تصادفهم عراقيل كموافقة أصحاب المؤسسات والأشد فيما يقال بمنطقة آفلو، فإن البطالة لحاملي المؤهلات الدراسية تزداد من شهر لآخر، ويشير العديد من المواطنين أن موضوع عقود ما قبل التشغيل تمنح مناصب شغل ومن أجل أن تمنح الشباب الجامعي المتخرج حديثا من أن يكتسب الخبرة.  حق أريد به باطل، فكيف للشباب الجامعي أن يعمل 8 ساعات مثله مثل العمال الدائمين، حيث أن هذا الأجر لا يكفي حتى لمصاريف النقل بالنسبة لهؤلاء الشباب. ومن جهة أخرى أبدى البعض تخوّفه من ارتفاع عدد الشباب العاطل عن العمل وانعدام توفر أي فرصة أمام هؤلاء الشباب والخطر من انجرار عدد منهم إلى طريق الجريمة والانحراف مبينة إن «وتساءل عن مشاريع الاستثمار التي يتكلم عنها البعض، خاصة في المدن كحاسي رمل وآفلو وقتها قال هؤلاء أين المشاريع التي وعد بها المسؤولون على هذه القطاعات سابقا، مؤكدين أن مشكلة البطالة لها تأثير نفسي واجتماعي واقتصادي على شباب المنطقة، مشيرين إلى أن بمجرد ما ينهي الطالب دراسته الجامعية يصطدم بالواقع المتمثل في عدم توفير فرص العمل.
 ذلك إلى عدة أسباب منها ما يتعلّق بالجامعات حيث تقوم بتخريج أعداد كبيرة من الطلاب، وهذا كله يولد الإحباط لدى الشباب.
أما الشاب غير الجامعي يواجه محدودية المشاريع التي تحتاج إلى أيدي عاملة، وهذا كله يفاقم من مشكلة البطالة في المجتمع وقد تساءلت في عديد المرات والدورات العادية للمجلس الشعبي الولائي اللجان المكلفة بهذا القطاع عن واقع التشغيل بالولاية، فيما يخص إدماج حاملي الشهادات في الحصة الممنوحة لهذه الفئة، كما لاحظت وقتها هذه اللجان عدم ذكر الحصة الممنوحة للولاية وعدم ذكر حصة كل بلدية وهو ما يضع ألف علامة استفهام في ظل إيجاد حلول جدية للقضايا المطروحة بالمنطقة وعلى رأسها قضية البطالة في كل من البلديات الكبرى للولاية باستمرار التهميش الممنهج ضد المنطقة، وقد طالبت هذه الجهات عدة مرات بتدخل وزير العمل والتشغيل للوقوف على الواقع الذي يعيشه البطال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024