تشهد أسواق ولاية بسكرة إقبالا منقطع النظير للمواطنين لاقتناء التمور بمختلف أنواعها خاصة دقلة نور مع دخول شهر رمضان المعظم، ورغم بعض الارتفاع الطفيف الذي مس الأسعار خلال الأيام الأولى للشهر الفضيل إلا أن الاستقرار في الأسعار عاد مجددا بفضل الوفرة الكبيرة لهذه الفاكهة التي تعرف استهلاكا قياسيا خلال رمضان بكل ولايات الوطن.
وبخصوص الزيادة المسجلة في أسعار التمور في الآونة الأخيرة، فأرجعها المنتجون إلى الإقبال الكبير للمواطنين عليها خاصة من بعض الولايات المجاورة وشحنها إلى وجهات مختلفة من الوطن، حيث طمئنوا بوفرة المنتوج من مختلف الأنواع، بعد دخول آلاف النخيل مرحلة الإنتاج في ظل السياسة المعتمدة من طرف الدولة والتسهيلات التي تقدمها للفلاحين في تشجيع زراعة النخيل بولايات الجنوب خاصة بولاية بسكرة، حيث تحصي الولاية ما يزيد عن 4.3 مليون نخلة، منها حوالي 2.8 مليون نخلة منتجة لصنف دقلة نور ذات الجودة العالية.
وكانت الولاية بسكرة قد قامت بتصدير أكثر من20 ألف طن من التمور هذا الموسم خاصة في ظل وجود نحو20 ألف متر مكعب من فضاءات التبريد التي تسهم في التموين المنتظم للأسواق وتلبية الطلب، خلال الشهر الفضيل وبكل ولايات الوطن.
ويعتبر تعميم طريقة حفظ التمور بغرف التبريد أحد أكبر التحديات التي رفعها منتجوالتمور بالولاية وهوما من شأنه الإسهام في تطوير هذه الشعبة خاصة في ظل الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري للحفاظ على استقرار الأسعار على مدار السنة.
كما ساهم في وفرة التمور خاصة دقلة نور تطبيق أحدث طرق السقي الفلاحي بعد تعميم عملية استخدام أسلوب السقي بالتقطير داخل البساتين بفضل الحملة التوعوية التي أطلقتها الغرفة الفلاحية المحلية بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية لتحسيس الفلاحين بضرورة الانخراط في مجهودات إدخال المكننة ضمن مختلف مراحل إنتاج التمور.
وبخصوص وفرة التمور ببعض مناطق الجهة الشرقية لولاية بسكرة كسوق الجملة بالحاجب فعرفت أسعاره انخفاضا بحر هذا الأسبوع بين 80 إلى 150 دج للكلغ الواحد من النوعية الجيدة، بعدما ظل الأسابيع الماضية يتراوح بين220 و280 دج،كما رشح بعض العارفين بخبايا السوق استمرار انخفاض الأسعار بعد قيام المنتجين بتخزين المنتوج داخل غرف التبريد لإعادة تسويقه.
