لا تتوفر على حد أدنى من شروط الصحة والأمن

أسواق قسنطينة الجوارية في حاجة إلى ترميم ورد الاعتبار

قسنطينة / أحمد دبيلي

تتوفر مدينة قسنطينة وأحيائها المجاورة على مجموعة من الأسواق الجوارية للخضر والفواكه والتي تشكل قبلة للمتسوقين على مدار الأسبوع، إضافة الى الأسبوعية بلديتي الخروب وعين سمارة، غير أن أغلب هذه الأسواق الجوارية أضحت مع مرور الزمن لا تتوفر على أدنى شروط الأمن، النظافة وإحترام قواعد الصحة العامة، ناهيك عن التجارة الطفيلية التي التصق أصحابها بهذه الأسواق بحثا عن لقمة العيش كما يقال.
ومن الأسواق التي لا تتوفر على هذه الشروط، سوق «بومزو» و»عبد الله بطو»، حيث يشكلان القبلة الأولى للمتسوقين كونهما يقعان وسط مدينة قسنطينة، لكن كون البنايتين تم إنجازها خلال الحقبة الاستعمارية، أضحتا مع مرور الزمن في حاجة الى إعادة الاعتبار من حيث الترميم والإضاءة والتهوية وتوفير شروط النظافة والأمن، وهي الأشياء التي ينتظرها المواطن بفارغ الصبر.
ومن الأشياء التي زادت الطين بلة ـ كما يقال ـ هو دخول التجار الطفيليين هذه الأسواق واستغلال الممرات، مما أضحى يشكل عائقا للمتسوقين وفي نفس الوقت يقف حائلا أمام فرق النجدة في حالة وقوع كارثة ما؟ وإذا كانت هذه التجارة الطفيلية عشعشت داخل السوق فإنها امتدت أيضا الى خارجها مما ساهم في انتشار الأوساخ والقاذورات وتعطيل حركة المرور وهذا الأمر ينطبق بالأساس على سوق «بومزو» حيث ينتظر إدارة البلدية الحالية تنفيذ خطط مستعجلة لتدارك الموقف والتعجيل بإيجاد حلول ناجعة لإنقاذ هذه السوق من الانهيار المحتوم.
وإذا كانت سوق «بومزو» في حاجة الى مخطط استعجالي، فإن سوق «عبد الله بطو» لا تفلت هي الأخرى من هذا الوضع المزري، فالسوق تحتاج أيضا الى رد الاعتبار وإيجاد حلول مناسبة وجذرية؟.
وبالنسبة لسوق العصر والتي تعتبر من أقدم الأسواق الجوارية بقسنطينة والتي يقصدها المستهلك لأسعارها المعقولة والتي تستجيب في أغلب الأحيان لقدرته الشرائية، فإنها في حاجة هي الأخرى إلى رد الاعتبار، فالقضاء على التجارة الطفيلية والتي تشغل على مدار اليوم الطريق العام وما يتبعها من انتشار للقمامة من بقايا الخضر والفواكه وانبعاث الروائح الكريهة، فيه مساس براحة وصحة المواطن وبالنظام العام؟
في الجهة الشرقية لمدينة قسنطينة وبالضبط في حي القسي العلوي، أضحت هذه السوق شبه الفوضوية؟ تشكل عبئا كبيرا على حركة المرور، فالتجارة الفوضوية وعلى الرغم من وجود بمحاذاتها على سوق بلدي مغطاة، فإن هذه التجاوزات ساهمت في انتشار الأوساخ خاصة، وأن الكثير من السلع المعروضة كالخبز وبعض الحلويات تحتاج قواعد وشروط نظافة صارمة؟ ومن المستعجل التفكير وبجدية في إعادة الاعتبار لهذه السوق حتى نقضي على كل السلبيات الناتجة عنها؟
وإذا كانت هذه نماذج فقط عن بعض الأسواق الجوارية في مدينة قسنطينة، فإن أسواقا جوارية أخرى في حاجة إلى تنظيم ورد الاعتبار حتى تتطابق مع المواصفات القانونية من حيث الأمن وتوفر شروط النظافة والصحة .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024