بالرغم من الكثافة السكانية التي يحتلها حي بوتريفيس كأكبر الأحياء السكانية الجلفة ، إلا أن بعض الخدمات الحيوية الضرورية ظلت مطلب قاطنوه لاسيما ما تعلق بالنقل.
حيث يطالب سكان حي «العمراوي»و بوتريفيس و بحرارة وحي بورقدة، في الجهة الشرقية ، للسلطات المحلية بإيجاد حل لانشغالاتهم المتمثلة في توفير النقل الحضري لحيهم ، مبدين استيائهم ومعاناتهم تجاه انعدام وسائل النقل الحضري منذ تشييد الحي ، كما عبروا عن الصعوبات التي يتلقونها في حياتهم اليومية حيث يضطر البعض منهم من الذين لا يملكون سيارات خاصة إلى التنقل مشيا على الأقدام لقضاء حاجاتهم وتسيير شؤونهم وبالأخص الضرورية منها، حيث يعاني الكبار والمسنون الأمرين جراء هذه الوضعية ، وباعتبار أن الحي متواجد على بعد 6 كلم من مدينة الجلفة زاد من معاناتهم خاصة في الفصول التي تشهد قساوة وبرودة الجو وكذا الارتفاع الشديد في درجات الحرارة ما يجبرهم استئجار سيارات الفرود التي استثمرت في غياب سيارات النقل الحضري وباتت تنقل الفرد الواحد بمبالغ مالية متفاوتة ما بين 160-200 دج ،وتعتبر تلك التسعيرة مرتفعة خاصة بالنسبة لذوي الدخل المحدود، فيما أضاف بعض المواطنين القاطنين بذات الحي عن تذمرهم الشديد إزاء رفض وتجنب سيارات النقل الحضري المتواجدة بالمحطة الرئيسية بوسط المدينة لإيصالهم إلى حي» العمراوي» بحجة أن مسالكه وعرة وتدهور وضعية الطرق المؤدية إليه إلى جانب ضيق الممرات ما يسبب ذلك ازدحام في حركة المرور، في الوقت الذي تجوب فيه السيارات الخاصة شوارع الحي ليلا ونهارا ، سواء كانت ملكا لأصحاب الحي أو لأشخاص غرباء عن الحي وبالرغم من تعبيد الطريق منذ فترة وجيزة حيث أصبح جاهزا لسير وسلامة مستعملي الطريق مما أسقط تلك الحجج المذكورة آنفا لكن الأوضاع لا زالت على حالها ومازال قاطنو الحي يعانون من هذه الوضعية وهم يحملون المسؤولية إلى الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية النقل، وفي السياق ذاته تحدث السكان عن غياب حافلات النقل الحضري التي من شأنها توفير النقل والمواصلات وعلى الرغم من استفادة معظم أحياء المدينة خلال السنوات الأخيرة من الحافلات التابعة للمؤسسة العمومية للنقل وكذا حافلات القطاع الخاص إلا أن حي العمراوي وحي بورقدة، لا يزال في عزلة عن باقي أحياء مدينة الجلفة .
