واصل وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى يوم الخميس وذلك لليوم الثالث على التوالي من زيارته الميدانية المكثفة للوقوف عن كثب على مدى التكفل بالحجاج الجزائريين في عديد المجالات سواء بمكة المكرمة أو بالمدينة المنورة السعودية.
كان لفئة الحجاج المنتمين لقطاع التضامن الوطني المتكفل بهم من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة نصيب ضمن برنامج نشاط الوزير الذي أوضح بأن ذلك يعد تنفيذا وتجسيدا للوعد الذي قطعه على نفسه في الجزائر أمام هذه الفئة قبل توجهها إلى البقاع الإسلامية المقدسة لأداء مناسك الحج.
ودعا عيسى هؤلاء الحجاج المقيمين بفندق «دار الخليل الرشد» بمكة المكرمة بحضور المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة وعدد من مطوفي الدول العربية إلى ضرورة «الوفاء والإخلاص للجزائر» مثمنا مبادرة رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لهذه الفئة ولكل الحجاج الجزائريين وحسن التكفل بهم سواء من حيث الإسكان والنقل والإطعام والتكفل الصحي.
كما أثنى الوزير على الجهود التي يقوم بها أعضاء البعثة الجزائرية للحج الذين وصف عملهم وأداءهم بـ«المتطور والحسن من سنة إلى أخرى» وهو ما سمح للجزائر بتصنيفها من ضمن الدول الرائدة في تنظيم ورعاية حجاجها الميامين.
وبعدما دعا إلى ضرورة الوفاء بالعهد وتجديد الوفاء لرئيس الجمهورية صاحب هذه المبادرة ومدعمها وراعيها، اغتنم محمد عيسى المناسبة ليذكّر الجميع بأن «الجزائر تعيش اليوم مستقرة وآمنة ومطمئنة» بعدما عاشت سنوات صعبة جراء عدم الفهم الصحيح للإسلام على حدّ تعبيره، مذكرا بأن مبادرة رئيس الجمهورية للصلح والمصالحة الوطنية أعطت نتائجها المثمرة ومكنت الجزائريين العيش في سلام وطي صفحة العشرية الصعبة.
وقد عبّر عديد الحجاج من المتكفل بهم المنتمين إلى عائلات معوزة وأسر محدودة الدخل، بالإضافة إلى عدد آخر من المقيمين بدور الأشخاص المسنين التابعة لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة عن ارتياحهم وسعادتهم الكاملة.
قبل ذلك، عاين عيسى ظروف العمل بالعيادة الطبية بمركز بعثة الحج الجزائرية بمكة المكرمة، حيث تبادل الحديث مع عدد من المرضى الذين قدموا للتداوي والعلاج كما قدمت له شروحات من طرف أعضاء اللجنة الطبية للبعثة.
وبالإضافة إلى ذلك اطلع الوزير على ظروف وكيفية عمل المرشدات الدينيات اللواتي أكدن له بأنهن استفدن من مختلف النصائح والإرشادات المقدمة لضمان أداء مناسك الحج بصورة صحيحة.
