اجتماعات دورية لتطهيرالمحيط من النفايات

مفرغات عشوائية تحاصر الاحياء والسكان يستغيثون

للوقوف على مدى تنفيذ البرنامج السنوي لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه لا سيما الإجراءات المتخذة في هذا الصدد خلال موسم الصيف ، ترأس الأمين العام للولاية اجتماعا دوريا للجنة الموسعة المكلفة بمحاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه.
وقفت اللجنة  على مدى المعالجة والقضاء على النقاط السوداء المسجلة من طرف الخلية الفرعية في خرجاتها الميدانية، اخرها  التي تمت بأحياء بلديتي سكيكدة و فلفلة، وأخذ إجراءات وقائية إضافية احترازية، تفاديا لظهور أي مرض متنقل عن طريق المياه، الحيوان، و المواد الاستهلاكية ، مع التركيز على القضاء على جميع النقاط السوداء المعروفة عبر مدينة سكيكدة.
كما درست اللجنة   مدى تقدم العمليات التي قد تقرر الشروع فيها ، والتي انطلقت فعلا منذ حوالي 10 أيام و التي تخص محاربة انتشار الحشرات و الحيوانات المتسببة في الأمراض المتنقلة للإنسان «مصالح بلدية سكيكدة»، و كذلك الفراغات الصحية التابعة لمصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري OPGI والتي ستستمر لتمس كل الأحياء.
ورغم مساعي السلطات الولائية، تبقى مصالح البلديات محدودة الإمكانيات، باستثناء بلديتي عاصمة الولاية، وحمادي كرومة.وتبين من خلال الاجتماع ان هناك بلديات لا تقدر  على  تحسين المحيط وإضفاء لمسة جمالية عليه، لتراكم القاذورات والنفايات، وتدهور كلي للبيئة جراء  تسربات للمياه الصالحة للشرب ومياه الصرف الصحي على حد السواء.
 ففي كثير من المناسبات اشتكى المواطنون بمختلف أحياء مدينة سكيكدة من الوضعية التي آلت اليها هذه التجمعات السكنية من تلوث المحيط، وتضرر الطرق  التي تحولت الى حفر ومطبات، ونمو رهيب للحشائش، وشكلت بحيرات من المياه القذرة، مما زاد في نمو مختلف الحشرات السامة، وتكاثر الزواحف، ناهيك عن تحول المفارغ مرتعا للحيوانات الضالة ، والجردان التي أصبحت تتجول نهارا.
لهذا ناشد سكان احياء الاخوة خالدي، بني مالك ، الاخوة ساكر «كامي»، الامل، والعديد من احياء وسط المدينة، السلطات الولائية، التدخل بإلزام القائمين على شؤون البلدية من أجل مباشرة عمليات التنظيف الدورية للأحياء، تفاديا لما قد لا يحمد عقباه.
 كما طالب السكان تنظيف الوادي المتواجد بحي مرج الذيب بمحاذاة الملحقة البلدية الذي يشهد تكدسا كبيرا للمياه القذرة ، وأيضا على مستوى نهج هواري بومدين بالقرب من محطة الوقود، فيما تبقى العديد من العمارات تعاني من ظاهرة تكدّس المياه القذرة داخل أقبيتها،  مما يتحتم على كل من الديوان الوطني للتطهير، وكذا ديوان الترقية والتسيير العقاري، التدخل قصد إفراغها من المياه الراكدة بها.