قالت أن الجزائر مستهدفة في أمنها ووحدتها

حنون تدعو الشعب لرص الصفوف في وجه أعداء البلاد

جلال بوطي

ضرورة بعث إصلاحات سياسية واقتصادية لخدمة المواطن

دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، الشعب الجزائري إلى رص الصفوف والحفاظ على استقرار البلاد في ظل التهديدات الخارجية، وطالبت السلطات ببعث إصلاحات سياسية، واجتماعية ،واقتصادية لصالح المواطن.

دافعت حنون بشدة عن مواقف السياسة الخارجية للجزائر تجاه مختلف القضايا الدولية الكبرى الأمر الذي جعلها تواجه لوحدها ضغوطا دولية للعدول عن مواقفها المشرفة سواء ما تعلق بالجانب الاقتصادي او السياسي خاصة رفضها محاولات إقحام الجيش في حروب ببعض الدول.
وقالت حنون في ردها على سؤال صحفي  خلال ندوة صحفية نشطتها أمس بمقر الحزب بالعاصمة أن الجيش الوطني الشعبي يعرف تغييرات على رأس قيادته تهدف إلى تشبيب المؤسسة العسكرية التي ينبغي ان تبقى بعيدا عن الحياة السياسية، ورفضت تدخل الأحزاب في الشأن العسكري الذي يبقى من اختصاصات القيادة العليا.
وذكرت حنون أن الجزائر مستهدفة مت طرف القوى العظمى وفي مقدمتها فرنسا وأمريكا، داعية إلى ضرورة حماية المواقف الخارجية، واعتبرت أن التقارير التي صدرت سلبيا ضد الجزائر تستهدف استقرار البلاد ووحدتها قبل أشهر عن الانتخابات الرئاسية، واصفة التقارير بالباطلة، وقالت « لن نسمح بزوال الجزائر مهما كانت الظروف «.
وقالت حنون أن الوقت الحالي يتطلب تعزيز الجبهة الداخلية ببعث إصلاحات شاملة في مختلف المجالات، معتبرة أن الوضع الاقتصادي للبلاد جد صعب بتدهور القدرة الشرائية للمواطن، وانتشار وباء الكوليرا الذي جاء نتيجة فشل بعض السياسات في قطاع الصحة الذي هو بحاجة إعادة الاعتبار سيما وأن قانون الصحة الجديد تراجع عن مكتسبات الخدمة العمومية.
وفي الشق الاجتماعي ثمنت حنون ما حققه قطاع السكن في السنوات الأخيرة بتحقيق بناء مليون وحدة سكنية على للمستوى الوطني، مشيرة إلى أن الجزائر من الدول الأولى في العالم التي نجحت في قطاع السكن بتقليص الأزمة بشكل كبير، في حين دعت إلى دعم المواطنين في الشق الاجتماعي.
بالمقابل أكدت حنون ان «قطاع التجارة يسيطر عليها المافيا، مطالبة الدولة باحتكار التجار الخارجية على اقل بشكل جزئي من اجل الحد من تهريب العملة الصعبة»، مؤكدة ان «كل التدبير المتخذة في هذا القطاع فشلت «.
كما دافعت أمينة حزب العمال عن لجوء وزيرة التربية نورية بن غبريت إلى الشاليهات من اجل القضاء على ظاهرة الاكتظاظ في المؤسسات التربوية وقالت انه الحل الأنسب ، مؤكدة أن الوزيرة لا تتحمل مسؤولية هذا، مطالبة «منح قطاع التربية الوطنية 45 ألف منصب مالي جديد من اجل الحد من نقص الطاقات البشرية في القطاع.
من جانب أخر قالت لويزة حنون ان «أهداف السلطة من منع أي زيادات ضريبية في سنة 2019 لا يهم حزب العمال بقدر ما تهمها النتيجة»، مبرزة بأن «حزب العمال يشيد بزيادة التحويلات الاجتماعية حسب تسريبات قانون المالية»، قائلة «رغم أنه لا يعرف بعد إن كانت استجابة لانشغالات المواطنين وتخفيفا عنهم.
خلال اشغال الجامعة الصيفية للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات بسكيكدة


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024