واصل أولياء تلاميذ مدرسة عثمان عابد ببلدية العلايمية في دائرة عقاز احتجاجهم أمس أمام مقر المدرسة ، بمنع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة احتجاجا على ظروف تمدرسهم ، التي تعود في الأصل إلى مشكل الاكتظاظ ، و هي حركة احتجاجية الثانية من نوعها بعد التي تزامنت مع حلول وزيرة التربية بولاية معسكر و استمرت إلى غاية اليوم .
و في الوقت الذي تنقل فيه مدير الإدارة المحلية للعلايمية لإقناع أولياء التلاميذ بوقف احتجاجهم و تمكين أبنائهم من الدراسة ، داعا الوالي محمد لبقى إلى الوعي بخطورة المغامرة بمصير التلاميذ في هذه السن المبكرة و تأثير الحركة الاحتجاجية السلبي على نفسية التلاميذ ، مؤكدا أن تسجيل مشروع مجمع مدرسي ليس بالأمر المستحيل غير انه يقتضي المرور ببعض الإجراءات ،
وأوضحت السلطات الولائية في بيان لها -في شأن احتجاج أولياء تلاميذ مدرسة عابد عثمان -، أن الدخول المدرسي جرى في ظروف جيدة ، عدا المشكل المطروح في بلدية العلايمية و الذي فشلت كل مساعي حله على حد بيان لديوان والي معسكر ، ذُكر فيه أن “الأولياء منعوا أبنائهم لليوم الثالث على التوالي من الإلتحاق بمقاعد الدراسة بحجة الاكتظاظ ما سينعكس سلبا على التحصيل العلمي للتلاميذ “.
وأضاف البيان أن كل محاولات إقناع الأولياء بالعدول عن الإحتجاج رفضت” ، و رغم التزام الولاية بضمان خدمات النقل المدرسي لتلاميذ المنطقة عبر 5 حافلات بحيث لا تزيد أبعد نقطة لنقل التلاميذ عن 1700 متر .
وقابلت مصالح الولاية مطلب سكان العلايمية بالقول أنه لا توجد ضرورة ملحة لتسجيل عملية لانجاز مجمع مدرسي جديد على الأقل في الوقت الحالي حيث لا يشكل العمل بنظام الدوامين في مدرسة عابد عثمان أي خلل ، بالنظر إلى عدد سكان هذه البلدية الذي لا يزيد عن 3000 نسمة وبالنظر لعدد التلاميذ المقدر بـ521 تلميذ -موزعين على 13 قسم و 17 فوج منها 4 أفواج تعمل بنظام الدوامين.
وأكد نفس التوضيح عدم وجود اكتظاظ بالمدرسة محل جدل الأولياء بالإشارة إلى عدد التلاميذ الذي يتراوح بين 27 و 38 في كل فوج.
