تتواصل معاناة سكان حير بلحوكي حمو، المعروف باسم حي المعبودة السفلي، والواقع في الواجهة الغربية لمدينة سطيف مع عديد المشاكل التي تنغص حياتهم اليومية،وضاقوا بها ذرعا بسبب الإهمال ورداءة الانجاز.
في حديث بعض السكان لـ«الشعب»، كشفوا عن جملة من المشاكل اليومية التي يعيشونها، فعلى الرغم من استفادة الحي قبل 5 سنوات من مشاريع لتهيئته، باعتباره واجهة للمدينة،تمثلت في الطلاء وإصلاح الإنارة العمومية، وبعض الأشغال داخل العمارات، الا ان الطرق لم تكن في البرنامج، وهي تتدهور من يوم لآخر، خاصة بعد الأشغال العديدة لتغيير الشبكات، فأصبحت جلها متدهورة لا تصلح لسير المركبات وتسبب لها أضرارا.
وحتى الطريق المحاذي للمسجد الجديد الذي يجري انجازه، كانت أشغاله جد رديئة إذ يمتلئ لسقوط أولى قطرات الأمطار ليتحول الى بحيرة يصعب معها تنقل الأفراد وحتى المركبات، كما ان الإنارة العمومية التي تم تجديدها تعرف توقفا للكثير من المصابيح، ولا اثر لمصالح الرقايبة على المقاولين الذين تولوا هذا المشروع،ولا لمصالح البلدية لمعالجة الوضع.
أما الطامة الكبرى، فهي انفجار البالوعات وانتشار المياه القذرة دون تدخل للمصالح المعنية من بلدية ومؤسسة التطهير، حيث تنتشر هذه المياه في الكثير من المواقع مسببة روائح كريهة أزعجت السكان،وتسببت بدورها في انتشار حشرات الناموس بشكل كبير في كل أرجاء الحي.
ويشتكي السكان من غلق الطريق المؤدي الى الطريق العام بسبب شبكة الترامواي، فصعب على السكان الدخول الى الحي بالسيارات، حيث يضطرون لقطع مسافة أطول للدخول من الجهة العلوية للحي،مع انه بإمكان فتح مسلك، كما هومفتوح في كل الأحياء التي يمر بمحاذاتها الترامواي، وكما هوحاصل في حي المعبودة العلوي.
من جهة اخرى،يناشد السكان كل من له علاقة بانجاز مسجد الصالحين بالحي، والذي توشك الاشغال على الانتهاء منه التدخل لفتحه في وجه المصلين، باعتبار انه جاهز ولم تبق إلا بعض اللمسات،حيث ان المساجد كما تحدثوا التي تنجز في باقي الأحياء مفتوحة رغم عدم أتمام الأشغال،كما يطالبون بغلق الحانة المتواجدة غير بعيد عن الحي والمسجد نظرا لما تسببه لهم من إزعاج قاصديها.
أمام جملة المشاكل المطروحة، يناشد السكان كل السلطات المعنية للالتفات للحي المنسي،حسبهم، والذي كان من أحسن أحياء المدينة في التسعينات، قبل ان تمتد اليه أيادي الإهمال.
