معاناة مستعملي الطرق تتواصل بتيبازة

تزايد النقاط السوداء مع تهاطل الأمطار

تيبازة: علاء ملزي

تتواصل معاناة مستعملي الطرق بتيبازة من سائقي مركبات وراجلين بفعل تراكم الأمطار وما تحدثه من آثار كالوحل والأتربة والأحجار من مختلف الأحجام التي تجرفها المياه على فترات دون أن تتدخل الجهات المعنية لصرفها في الوقت المناسب.”الشعب” رصدت هذه الوضعية بعين المكان وتعرض تفاصيلها.
أعرب العديد من سائقي المركبات عن تذمرهم واستيائهم من عمليات متابعة مختلف الأشغال التنموية الجارية والمنتهية عبر مختلف الطرق منتقدين عدم استناد الورشات إلى الدراسات التقنية المعتمدة مثلما توضحه العديد من النقاط المتعلقة بصرف مياه الأمطار أو لتحايل المقاولين المنجزين للمشاريع.
وتساءل السائقون عن سبب بقاء عدّة نقاط سوداء بالعديد من البلديات تعيق سير المركبات والراجلين على حد سواء مشكّلة كوابيس مرعبة تلدغ عقول العابرين وتزيد من فقدان ثقة المواطن في السلطات على اختلاف مستوياتها.
العينات المتعلقة بهذه الظاهرة متعددة، أبرزها تلك التي تشهدها حاليا بلدية فوكة بالناحية الشرقية للولاية بحيث يبقى المرور عند مفترق الطرق المؤدي إلى حي “سي امحمد بوقرة “ صعبا للغاية بفعل تراكم مياه الأمطار التي لم تجد منفذا ولا معبرا تسلكه.
المشهد ذاته يتكرّر بالمخرج العربي للمدينة بالطريق الولائي رقم 126 بحيث تمنع بركة واسعة من مياه الأمطار، الراجلين من العبور فيما تجد المركبات صعوبات جمّة في الحركة بفعل انسداد المصب الذي أنجز لتصريف المياه، في حين يشهد الطريق الاجتنابي لنفس المدينة على مستوى دوار اقلوش ظاهرة مماثلة بفعل عدم إدراج الدراسة التقنية المتعلقة بالمشروع لمسلك لصرف مياه الأمطار بحيث اضطر المقاول العام المنصرم لفتح ممر لها باتجاه مزرعة أحد الفلاحين المجاورين إلا أنّ لجوء هذا الأخير لغلق المنفذ حال دون تسرّب المياه التي بقيت متراكمة بعين المكان بشكل لافت و مثير.
 ولا تزال النقطة السوداء بفوكة البحرية قائمة على نفس الشاكلة منذ عدّة سنوات خلت، بفعل تراكم الأمطار بها دون أن تتمكن الجهات المعنية من إيجاد حلّ لها من خلال إدراج منفذ لتصريف المياه مما يزيد من معاناة مستعملي الطرق و يفتح المجال واسعا لحدوث حوادث مرور غير محمودة العواقب.
كما تبقى النقطة السوداء بجوار ضريح الشهيد سويداني بوجمعة بالقليعة قائمة و بشكل مقلق  منذ عدّة سنوات خلت بالطريق الوطني رقم 67، مشكلة خطرا محدقا لمرور المركبات بفعل تراكم مثير لمياه الأمطار وبالرغم من مساهمة مياه الأمطار في جرف وترييف عدّة أجزاء من الطريق الاجتنابي لمدينة القليعة بجوار القطب الجامعي، إلا أنّ عملية الترميم وإعادة الاعتبار لم تر النور بعد، بالرغم من مساهمة هذا الطريق في التقليل من الازدحام بوسط المدينة إلا أنّ حالته المهترئة حالت دون حصول ذلك.
 كما لا يزال المخرج الشرقي لمدينة بوسماعيل، يشكل خطرا على المارين بفعل تراكم مياه الأمطار بشكل لافت، وما يبقى شاهدا على البريكولاج والغش في المشاريع تعرض مركبة أحد المواطنين بحي الشهداء ببلدية الداموس غربا لكسر على مستوى ممتص الاهتزازات بفعل سقوط العجلة الأمامية بإحدى الحفر الضخمة، و تبقى هذه الحالات مجرّد عينات و فقط لأنّ ما تشهده طرقات الولاية هذه الأيام يبقى مثيرا للعديد من نقاط الاستفهام.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024