جدد دعم رئيس الجمهورية، غول:

الانتخابات الرئاسية محطة مفصلية لا تتناول بـ”التهريج السياسي”

فريال بوشوية

«الأمازيغية” مكسب سياسي.لا ينبغي استغلاله كسجل تجاري

جدد رئيس تجمع أمل الجزائر ـ تاج عمار غول، دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، واصفا دعم حربه ب«الثابت والمستمر والدائم”، معتبرا الانتخابات الرئاسية المقبلة بمثابة “محطة مفصلية ومنعرج كبير”، لا يجب تناوله بـ«التهريج السياسي”، في سياق مغاير ونبه الى أن ما يثار بخصوص ملف الأمازيغية “عبث سياسوي”..لا يرقى إلى القرارات التاريخية التي اتخذها رئيس الجمهورية”.
قال رئيس تاج أن “الحزب منذ تأسيسه واعي ومسؤول وجاد في قراراته الكبرى والوطنية”، ومحطة الرئاسيات التي نحن على مقربة منها ـ أضاف يقول ـ “محطة مفصلية ومنعرج كبير، وكذلك مستوى عالي لا يجب أن نتناوله “بصغار الأفكار”، ومن خلال “التهريج السياسوي” ولا يمكن “الخوض فيه من خلال الأفكار السطحية، أومن خلال حاجيات انية أوفردية، أومن خلال شطحات بهلوانية”، مفيدا في السياق “بالنسبة لنا الاستحقاقات الرئاسية ملف جاد وهام وكبير، نتناوله بثقافة الكبار ونلعب في ساحة الكبار، من خلال المضي إلى أهدافنا المتوخية، تعزيز كل المكتسبات والعمل على استمرارية البناء والعطاء، في إطار تجميع كل أبناء الوطني”.
ولم يفوت المسؤول الأول على “تاج” مناسبة افتتاح المؤتمر الولائي للعاصمة، لتجديد دعم استمرارية رئيس الجمهورية، وفي كلمة ألقاها أمس بفندق الرياض، المندرج في إطار التحضير للمؤتمر الوطني الأول المقرر قبل نهاية السنة، أكد أن موقف الحزب واضح وصريح عبرت عنه أحزاب الأغلبية وفي مقدمتها حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، كاشفا عن اتفاقها على عقد لقاءات دورية أحدها مبرمج هذا الأسبوع.
كما جدد تثمين دعوة رئيس الجمهورية لبناء جبهة شعبية تجابه التحديات، جبهة “تعمل توحيد الصفوف، وتجميع الكلمة، ودرء المفاسد، وجلب المصالح، والمحافظة على أمن واستقرار الوطني”، مبديا الاستعداد في “مسعاها النبيل’ الرامي إلى “الحفاظ على المكاسب وتجاوز التحديات المحدقة بالجزائر”، كما ثمن أيضا رسالة الرئيس بوتفليقة بمناسبة 1 نوفمبر، رسالة وصفها بـ “القوية” تذكر بـ«نفحات نوفمبر”، عرجت على الانجازات المحققة على مدى عقدين من الزمن، وحدد الطموحات والحاجيات الجديدة المطروحة.
وبعدما أشار إلى أن تحدي الأمس وتحديدا في الفاتح نوفمبر من العام 1954 هوتحرير الوطن، أما تحدي اليوم هوالمحافظة عليه وبناءه وتوحيد صفوف أبنائه، ثمن رسالة الجيش الوطني الشعبي، التي أكدت الجهود الهامة المبذولة من المؤسسة، من أجل بسط الطمأنينة والأمن والاستقرار في الوطن، والمحافظة على الحدود وحمايتها من الاختراقات المستهدفة للوطن أمنيا واقتصاديا وثقافيا”، وذلك “من خلال مجابهة الإرهاب والعنف وحملات المخدرات ونخر الاقتصاد الوطني والتهريب المخطط له عبر الحدود، ومحاولة زرع أفكار مسمومة في عقول الشباب لغرس ثقافة التمييز والعداء”.
وتوقف عند “زرع قواعد أجنبية عسكرية ومخابرات أجنبية عند جدود الجزائر، متحدثا عن “وضع مخططات مدمرة لوحدتنا”، و«استهدافنا عن طريق الهجرة غير الشرعية”، ولم يتوان في التأكيد بأن الجزائر مستهدفة لثلاثة أسباب “مكانتها الريادية ورفضها إقامة قاعدة عسكرية على ترابها ورفضها التطبيع مع الكيان الصهيوني.
كما توقف مطولا عند المكاسب المحققة في الجزائر عموما والعاصمة على وجه التحديد، وفي مقدمتها استتباب الأمن ومحوأثار الإرهاب وإعادة بناء كل ما خرب، وتشييد البنى التحتية والمشاريع السكنية والمرافق العمومية، مقرا بوجود نقائص واختلالات ذكر منها التشغيل، لافتا إلى أن الحل في “الإسراع في بناء اقتصاد وطني خارج المحروقات”.
وجدد موقف الجزائر الثابت من القضية الصحراوية وكذا القضية الفلسطينية، مؤكدا رفض أي تطبيع مع الكيان الصهيوني.
العدالة فوق الجميع..ومراجعة النظام الداخلي للغرفة السفلى ضرورة
ملف الأمازيغية استوقف بدوره غول في كلمته وخلال لقاء صحفي مقتضب على الهامش، معتبرا ما تحقق من قبل رئيس الجمهورية “مكسب تاريخي وثقافي وتراثي”، مشددا على ضرورة الإسراع في المشاريع المتعلقة بتجسيدها على غرار الأكاديمية، وعلى ترك الخبراء يعملون في هدوء، داعيا إلى عدم استغلالها كسجل تجاري من قبل الأحزاب أوالمجتمع المدني، لاسيما وأنه تم تجاوز مرحلة المطالب.
ولم يغفل ملف انتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة الذي يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للحزب، كما جدد بالمناسبة الانخراط الكلي في “الجبهة الشعبية”، كما رافع لـ«ميثاق أخلاقي للتعاطي السياسي”، وفي سياق آخر ألح على مراجعة النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني”، جازما بأن استخلاف رئيسه تم “في إطار القانون”، وانتقد أحزابا تستفيد من مزايا البرلمان وتنتقد مدى شرعيته في نفس الوقت.
ونبه في رده على سؤال يخص التحقيق مع مسؤولين في قضايا الفساد، إلى أنه لا أحد فوق العدالة مهما كانت درجة المسؤولية، مؤيدا مبدأ المحافظة على سرية التحقيق.
وتميز المؤتمر بتكريم” شخصيا ممثلة عائلة الشهيد مصطفى بن بولعيد والمجاهد لحبيب يوسفي رئيس المجلس الوطني للحزب، إلى جانب الفنان القدير محمد عجايمي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024