أبرز رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، لدى إشرافه أمس على إفتتاح المؤتمر الأول التأسيسي للنساء التقدميات بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، مكانة المرأة الجزائرية في الحياة العامة على الأصعدة المحلية والجهوية والوطنية، مؤكدا على أهميتها في إخراج الجزائر من الأزمة، على حد قوله.
قال محسن بلعباس أن الهدف من تنظيم هذا المؤتمر الذي يتزامن مع الإحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، هو إنشاء هيئة النساء التقدميات التي أقرها المؤتمر الأخير للحزب، ومهمتها العمل على هيكلة الأنشطة النضالية والسعي لفرض المساواة في القانون والقضاء على التمييز الجنسي على المدى القصير، وحسبه فإن تحقيق ذلك يكون بفضل مشاركة أوسع على مستوى جميع هيئات صنع القرار داخل الحزب من أجل إنتزاع تمثيل سياسي للمرأة في مختلف الإستحقاقات الانتخابية في الجزائر.
في هذا السياق أشار رئيس الأرسيدي إلى أن، المرأة تحظى بتمثيل ضعيف جدا على مستوى مناصب المسؤولية في السياسة وداخل الأحزاب السياسية، كما أن نسبة تمثيلها في المجالس الشعبية الولائية ومجلس الأمة ضئيل جدا، قائلا:»هناك إطارات كفؤة من السهل تعيينها على مستوى مجلس الأمة والولاية، ينبغي أن تكون المرأة القاطرة التي تقود هذه المسيرة من أجل ترقية دورها ووضع حد للتمثيل الرمزي»، داعيا لتغيير وتطوير الذهنيات التي تعمل على تهميش المرأة وتنظر إليها على أنها كائن غير قادر على تولي المسؤولية السياسية.
وقال أيضا أنه لن يكون للمنظمة فرص كبيرة للتأثير على مسار الأحداث، إذا لم تكرس جل طاقتها للعمل في أرض الميدان، وحسبه يتعين على الهيئة الجديدة الشروع في وضع خطط تحصر الصعوبات والرهانات الإجتماعية والإقتصادية التي تهم حياة المرأة. وكذا العمل على تحقيق المساواة في الحياة السياسية وداخل عالم الشغل بقطاعيه العمومي والخاص، وهذا ما اعتبره شرطا لإقامة المساواة في المجتمع. مؤكدا أن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية يعمل جاهدا على المساواة بين الرجل والمرأة وتوفير لها الشروط اللازمة لتقلد المناصب.
وفيما يتعلق بمسألة الإنتخابات الرئاسية، تأسف محسن بلعباس عن أنه قبل أقل من خمسة أشهر لا يوجد أي نقاش حول شروط تنظيم الإنتخابات والرؤى المستقبلية لتجاوز أسباب الفشل وحول المشاريع والمقترحات للخروج من الأزمة، خاصة ملف الحرقة، وفي رده عن سؤال حول إمكانية مشاركة حزب الأرسيدي في الإنتخابات الرئاسية لم يحسم رئيس الحزب في الأمر.
