صرح وزير الثقافة عز الدين الدين ميهوبي، خلال فعاليات افتتاحه للصالون الوطني الأول للكتاب الذي نظم من طرف الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بالتعاون مع النقابة الوطنية لناشري الكتب بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “التيجاني محمد” أن الطبعة القادمة للصالون ستكون لها صبغة دولية، مشيرا إلى ضرورة التفكير من الآن في فضاء أوسع لاستقطاب ناشرين أجانب.
وذكر الوزير ميهوبي أن احتضان ورقلة للصالون الوطني الأول للكتاب مباشرة بعد المعرض الدولي للكتاب الذي حقق نجاحا كبيرا هذه السنة وعرفت فعالياته حضور أسماء كبيرة من الثقافة العربية والعالمية يأتي استجابة لمطلب دائم سواء من المثقفين أو وسائل الإعلام أو الهيئات الأكاديمية، وأكد أن هذه الخطوة مهمة كما أن هناك طموح لتوسيع أفق هذه التظاهرة الثقافية بمشاركة دولية وبحضور دور نشر عربية وأجنبية حتى تسمح لجمهور هذه المنطقة بأن يتعرف أكثر على النشر الجديد، مضيفا أن المعرض الدولي للكتاب قد لا ينظم فقط بورقلة وإنما قد يتنقل إلى مناطق أخرى موضحا “لأن مسؤوليتنا هي الوصول بالكتاب إلى الجزائر العميقة لأن المواطن في الداخل هو في حاجة أيضا للتكفل به من هذا الجانب”.
أكثر من 66 معرض كتاب وطني ومحلي نظم هذه السنة
وأضاف ذات المتحدث أن هذه السنة عرفت تنظيم أكثر من 66 معرض كتاب وطني ومحلي بالتعاون مع الشركاء الناشرين على غرار هذه الطبعة المقامة في ورقلة، وأكد في سياق متصل أن البيئة مساعدة والمناخ مساعد لتقديم قيمة مضافة في المجال الثقافي بهذه الولاية، ففضلا عن المرافق التي تعززت بها كالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية والمكتبات التي أنشئت في عدد من الدوائر والبلديات التي تعد إضافة كبيرة للعمل الثقافي بورقلة تعززت أيضا بملحقة للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة تم افتتاح مقرها المتواجد بالمكتبة الرئيسية كما ستتدعم بالمهرجان الثقافي الدولي للأدب والكتاب الذي سيترأس محافظته البروفيسور العيد جلولي.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الثقافة عزالدين ميهوبي طاف مختلف أجنحة الصالون الوطني الكتاب الذي تحتضنه بداية من يوم السبت 24 نوفمبر إلى غاية 2 ديسمبر المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية والذي سجل مشاركة 17 دار نشر ومؤسسة طباعة بما فيها النقابة الوطنية لناشري الكتب، الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية والمؤسسة الوطنية للفنون المطبوعة وعدد من دور النشر لعرض ما يفوق 3000 عنوان حسب المنظمين، كما عاين فضاء معرض المكتبة المتنقلة الذي نظم بنفس المقر، هذا وشارك أيضا في الندوة المنظمة من وحي الذكرى 64 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة بعنوان “حضور الثورة الجزائرية في الشعر الجزائري الحديث والمعاصر” من تنظيم الدكتور العيد جلولي والدكتور عبد الحميد هيمة بالإضافة إلى تكريم بعض الشخصيات الأدبية.
