لن تترشح الأمينة العامة لحزب العمال لرئاسيات 2019 ، لكن القرار الأخير المتعلق بهذه المسألة لم يفصل فيه نهائيا، بحسب ما أفادت به لويزة حنون في ردها، أمس على أسئلة الصحافة خلال الندوة الصحفية التي عقدتها بمقر الحزب بالحراش.
اكدت حنون ان ترشحها للرئاسيات المزمع إجراؤها في افريل 2019 «لم يتم التطرق إليها الحزب لحد الان» ، مبرزة ان الأولوية بالنسبة لحزبها «لانقاد الجزائر من إمكانية الانزلاق في الفوضى ، مجددة تخوفها من هذا الموعد ، و لذلك ترى انه من غير المنطقي ان يقرر دخول الرئاسيات من خلال تقديم مرشحه ، واعتبرت ان الوقت لم يحن بعد للتطرق لهذه المسألة .
في سياق ذا صلة، قالت حنون ان هناك تباين في تصريحات الأحزاب السياسية (الموالاة) فيما يتعلق بمرشحهم للرئاسيات التي لا تفصلنا عن موعدها سوى اشهر قليلة ، و قدمت قراءة مقتضبة حول تصريح هذه الاحزاب ، و اعتبرت ان كل هذه التصريحات «لم تظهر بعد مرشح الاجماع «- على حد قولها- .
بالنسبة لدعوة ملك المغرب محمد السادس بفتح حوار مع الجزائر بصفة غير مشروطة قالت حنون ان الرد الجزائري من خلال تفعيل هياكل الاتحاد المغاربي، و صمت الدبلوماسية الجزائرية فيما يخص دعوة التحاور غير المشروط وبدون طابوهات «غير مفهوم»- حسب قولها – وقالت انه محكوم على البلدين ان يعيشا الى جانب بعضهما البعض ، مستدلة بمقطع من تصريح لرئيس الجمهورية في احدى حواراته مع وسيلة اعلام اجنبية بالقول» لا الجزائر تغير مكانها على الخريطة و لا المغرب تقوم بذلك «، مؤكدة ان الوضع العالمي «الذي تملكه الجنون « يحتم على البلدين معالجة المشاكل المطروحة ، و قالت في هذا الصددان حزبها يناضل من اجل اتحاد ديمقراطي للشعوب المغاربية .
في سياق مغاير وحول البيان الذي أوردته وزارة الشؤون الخارجية تندد من خلاله مقتل الإعلامي السعودي جمال خشاقجي ، اعتبرت حنون انه ( أي البيان) صدر» متأخرا و ذلك بعد شهر ونصف من حادثة الاغتيال» ، وهنا تساءلت عن سبب هذا التأخر.