دعوات بتوسيع تكوين المورد البشري في الخارج
توج المنتدى الدولي حول تعزيز قدرات الحكامة، أمس، باقتراح إنشاء أكاديمية جزائرية للحوكمة ذات بعد أفريقي، وذلك بالشراكة مع جمهورية الصين الشعبية، فيما ثمن المشاركون التزام وزارة الداخلية بتنفيذ التوصيات، وأشادوا بمستوى النقاشات البناءة على مدار يومين من الأشغال عرفت مشاركة دولية هامة.
خلص المنتدى بعد يومين من الأشغال، وأعمال الورشات بجملة من التوصيات تصب في مجملها إلى ضرورة تعزيز تكوين المورد البشري لتحقيق الحوكمة وتحسن المرفق العام، وتصدرت التوصيات إنشاء أكاديمية جزائرية للحوكمة ذات بعد أفريقي يتم من خلالها تكوين الإطارات الجزائرية.
وأعلن الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية صلاح الدين دحمون في كلمة اختتام المنتدى بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، أمس، بالعاصمة، عن اقتراح إنشاء الأكاديمية بالاتفاق مع الطرف الصيني، بحيث اتفقت وزارة الداخلية مع الأكاديمية الصينية للحوكمة على دراسة لأجل إنجاز مشروع أكاديمية جزائرية للحوكمة ذات بعد أفريقي في إطار الإستراتيجية التي أقرها رئيسا البلدين.
وتعهد دحمون بتجسيد المشروع في وقت قريب ودعا إلى تعميق الدراسات والبحوث في إطار التعاون ضمن إتفاقية الحزام والطريق أو ما يسمى بطريق الحرير، مشيدا بالنوعية المتميزة والجيدة في التوصيات العملية الهادفة لترقية العمل المشترك ، وبروز أعمال و نماذج لوضع الآليات الكفيلة لتجسيدها والتعهد لجني ثمارها خدمة لبلدينا.
وأفاد أمين عام وزارة الداخلية أن اقتراح إنشاء الأكاديمية الجزائرية للحوكمة يأتي في إطار الإتفاقية المبرمة سنة 2015، مشيرا إلى أن كل اللقاءات مع الجانب الصيني حضرها كل الفاعلين من ولاة ورؤساء دوائر لتعزيز تكوين الإطارات.
وأبرز المتحدث التزام وزارة الداخلية بتوفير البيئة لاستقطاب الأفكار المحددة في مذكرة التفاهم المبرمة، أول أمس، بين الوزارة و الأكاديمية الصينية للحوكمة، حيث سيتم تقييم بشكل دوري التوصيات المنبثقة عن المنتدى لبلوغ أهدافنا التي هي استثمار في الموارد البشرية.
ثمن صلاح دحمون التعاون الدولي الذي طبع أشغال المنتدى بعد مشاركة دولية من الصين وفرنسا وهولندا وكندا، قائلا « إن الجزائر تسعى إلى تحقيق تنمية مشتركة، وهو ما يسعى إليه الجميع للإقلاع الحقيقي للنمو والتطور، وثمن في نفس الوقت الصداقة العميقة بين الجزائر والصين بعد التوقيع على مذكرة الشراكة، مؤكدا وضع آلية متابعة عل مستوى الوزارة لتقييم وتنفيذ كل التوصيات التي انبثقت عن المنتدى ومتابعة دورية بالتنسيق مع الصينيين.
