أعلن رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني،أمس، بتيارت أن تشكيلته «مستعدة للإستجابة لأية مبادرة سياسية جامعة لكل الجزائريين وتحوز على قبول القيادة السياسية للبلاد».
أشار غويني أثناء اجتماع المكتب الولائي الموسع للحركة إحتضنته قاعة سينما «السرسو» إلى أن حركة الإصلاح ستشارك في الحوار والنقاش في ظل مبادرة يجب أن تجمع كل الفاعلين على المستوى الوطني مذكرا أنها حسمت قرارها بشأن الموعد الانتخابي الرئاسي المقبل بدعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل إستكمال مسيرته في بناء مؤسسات الدولة وترسيخ المصالحة الوطنية.
وأكد رئيس حركة الاصلاح الوطني أن حزبه سينضم إلى مبادرة سياسية لها قدرة على معالجة مختلف الملفات الإقتصادية والسياسية والأمنية وجمع الشمل من أجل المصلحة العليا للوطن والحفاظ على الأمن والإستقرار في البلاد.
وفي تطرقه إلى ظاهرة الهجرة السرية يرى فيلالي غويني أن العلاج يحتاج إلى مقاربة مشتركة ومنظومة متكاملة يشارك فيها الجميع بما فيها الأسرة والمجتمع المدني والمسؤولين والشباب داعيا إلى ضرورة التصدي إلى الجماعات التي تسترزق على الاتجار بالبشر وبيع الأوهام للشباب والمتطاولين على الفتوى ممن ينفون الضرر في قضية الهجرة السرية.
ومن جانب آخر دعا غويني الحكومة إلى إتخاذ تدابير من أجل الحد من تأثير الأزمة المالية على المواطن من خلال تنظيم السوق والتحكم في الأسعار لتحسين مستوى معيشته وكذا العمل من اجل التخلص من التبعية للمحروقات واستقطاب استثمارات تدر العملة الصعبة للبلاد.
واعتبر فيلالي غويني أن إدماج اصحاب عقود ما قبل التشغيل ضمن 400 ألف منصب دائمة التي أعلن عنها وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية مؤخرا أحد العلاجات لوضع الشباب في الجزائر.
ودعا رئيس حركة الإصلاح المنتخبين والمسؤولين المحليين إلى الانسجام والتكامل من أجل تحقيق التنمية المحلية والابتعاد عن الخلافات التي تؤثر لاسترجاع ثقة المواطن وتمكينه من حقوقه ليصبح مشاركا في التنمية وخدمة الصالح العام.