في أول عاصفة ثلجية للموسم الشتوي الحالي،اكتست، أمس، ولاية سطيف حلة بيضاء جميلة، بعد انتظار وترقب طويلين ،حيث تساقطت الثلوج بكثافة متوسطة، منذ ليلة الخميس الى الجمعة ،على المناطق الشمالية الشرقية والغربية للولاية، وكذا المناطق الوسطى بدرجة اقل ،على غرار عاصمة الولاية التي اكتست بحلة بيضاء ،وان كانت غير كثيفة.
وحسب الأنباء الواردة من المناطق الشمالية المعروفة بارتفاعاتها ومناطقها الجبلية ،فقد بلغ سمك الثلوج في بعضها 30 سم ،مما أدى الى غلق بعض الطرق ،وصعوبة طرق أخرى، منها الطرق المؤدية الى ولايتي جيجل وميلة، وكذا الطريق الوطني رقم 75 الرابط سطيف بالمنطقة الشمالية الغربية ،مرورا ببلديتي عين الروى وبوعنداس، خاصة في مرتفع طكوكة.
وقد استبشر المواطنون عامة، والفلاحون خاصة ،بهذه الثلوج في هذه العاصفة الأولى بعد شح للسماء في الأسابيع الأخيرة، حيث لم تتساقط الأمطار، رغم ان الفترة هي في عز الشتاء ،واكتملت الفرحة بالاحتفالات برأس السنة الامازيغية: يناير ،حيث تقام احتفالات كبيرة ومميزة خاصة، بالمناطق الشمالية الغربية في بلدياها 17 ،ومنها بوعنداس وبني ورتيلان وبني شبانة وبوسلام وايت تيزي وايت نوال مزادة وقنزات وبني موحلي وغيرها، وهذا بتحضير أطباق تقليدية، على غرار العصبان والكسكسي القيائلي وغيرها، وبعض الحلويات التقليدية.
كما تشهد عدة مناطق بالولاية تظاهرات ثقافية إحياء للمناسبة ،اليوم ،منها المعرض الوطني المقام بمدينة بني ورتيلان بحضور 100 عارض، وكذا معرض سوق يناير المقام بحديقة التسلية بعاصمة الولاية، والذي أشرفت على افتتاحه السلطات المحلية ،أول أمس.
كما سيشهد معرض سوق يناير الافتتاح الرسمي من طرف وزير الشباب والرياضة ، محمد حطاب ،اليوم في زيارته العملية والتفقدية لولاية سطيف، كما يزور معارضا ،ويحضر حفلات فولكلورية بالمركز التجاري: بارك مول و يحضر عرض ملحمة يناير بدار الثقافة هواري بومدين بعاصمة الولاية في المساء.
فيما ينتظر الإعلان ،اليوم ،عن الفائز بالمسابقة الأولى من نوعها بالولاية، والتي نظمتها بلدية بني ورتيلان،لاختيار أحسن وأنظف حي او قرية بالبلدية، وهي المسابقة التي انطلقت، منذ 20 اوت من السنة الفارطة.
