جمارك تبسة تحيي اليوم العالمي للجمارك

حدود ذكيّة من أجل تبادلات تجاريّة سلسة

أوضح كريم منسوس المدير الجهوي للجمارك، على هامش الاحتفالية المنظمة بقصر الثقافة بتبسة، “أنّ شعار احتفال هذا العام يأتي من أجل إبراز الحراك الميداني ومدي فاعليته في الارتقاء بالعمل الجمركي، من خلال التوجّه التّقني واستخدام الأساليب الحديثة لتسهيل عمليّة التّجارة وتنقل الأشخاص والبضائع “. وتأتي هذه الفعالية – يضيف – “متناغمة مع شعار منظّمة الجمارك العالميّة لهذا العام، ومتوافقة مع سياسة الدّولة الجزائريّة الرّامية إلى إزالة العوائق والعمل على عصرنة قطاع الجمارك وجعله مواكبا للرّقمنة والتكنولوجيات الحديثة، بغية تسهيل الحركة الاقتصاديّة والتصدّي الأمثل للجريمة العابرة للقارّات وحماية الاقتصاد الوطني، بجانب خلق علاقة اقتصاديّة للارتقاء بعلاقة الجزائر الجمركية مع دول الجوار، لاسيما أنّ هذا الحراك بحاجة إلى آليات ذكية من خلال النّظم الحديثة وتقنيّة المعلومات وإحكام الرقابة الجمركية على السّلع المهرّبة وغير المقيّدة”.
وأوضح المدير الجهوي للجمارك، أن الدولة تتكبد خسائر كبيرة جراء هذه ظاهرة التهريب لأن المواد الطاقوية، على غرار الوقود تستورد بالعملة الصعبة وتدعم لفائدة مواطنينا الا أنه للأسف توجد عمليات منظمة لتهريبها، وتكبيد الخزينة العمومية المزيد من الخسائر.
 وكشف ذات المسؤول عن ارتفاع نسبة عمليات الحجز المتعلقة بالمواد المسجلة في قائمة المواد المهربة سواء من داخل الوطن إلى الدول المجاورة أو العكس، إلى الضعف 3 مرات في سنة 2018، مقارنة بـ2017، حيث قدرت القيمة المالية للمحجوزات المسترجعة خلال 122 عملية 2018، أكثر من 360 مليون دج، بينما لم تتجاوز السنة التي قبلها 2017، حوالي 800 مليون دج.
 كما تم خلال ذات الفترة إحباط ادخال 4400 كاميرا حرارية تعمل بالأشعة الحمراء، ومبلغا مهما من العملة الصعبة “الأورو”، تجاوز مليوني و600 ألف بقيمة مالية من العملة الوطنية في السوق السوداء تتجاو ز 550 مليون دج.
من جهته، أشاد بلقاسم بن طويلة الأمين العام للولاية، بالدور الحيوي والاستراتيجي المنوط بسلك الجمارك في حماية الاقتصاد الوطني في ظل العولمة، منوّها بالخطّة الاستراتيجية التي اعتمدتها الدّولة استشرافا لحدود ذكيّة، ما يسهم في تعزيز التّنمية الاقتصاديّة عبر ضمان سلاسة وانسيابيّة حركة التّجارة، بالإضافة إلى الجهود المبذولة الرّامية إلى مكافحة التّجارة غير المشروعة والتّهريب.
وأحيت المديرية الجهويّة للجمارك بتبسّة، اليوم العالمي للجمارك المصادف للسّادس والعشرين جانفي من كل سنة، ويوافق هذا التّاريخ إنشاء المنظّمة العالميّة للجمارك سنة 1952 ببروكسل، وفعاليات الاحتفال احتضنها قصر الثقافة، باشرف بلقاسم بن طويلة الأمين العام للولاية،،  بمعيّة نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، وإطارات سلك الجمارك، وشملت معارض مفتوحة على الجمارك، تبيّن دورها في صناعة المعابر، والانتشار الحدودي والتطبيق العملي لمكافحة التّهريب بأنواعه، وكيفيات إحكام الرّقابة الحدودية، والتجهيزات المستعملة للغرض لإبراز إنجازاتها في مجال الاستخدام الأمثل للمعلومات وتقنيّات الاتّصال المتقدّمة علاوة على حصيلة نشاطاتها خلال السّنة المنقضية.
وتخلّلت الاحتفالية، مداخلة تعريفيّة حول الحدود الذكيّة ودورها في الإدارة الجمركيّة المعاصرة قدمها الدّكتور إدريس عطيّة من جامعة تبسّة، توبعت بمراسيم تقليد رتب عدد من إطارات وأعوان سلك الجمارك وتكريم عدد آخر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024