د.فيلالي: أغلب 23 ألف مريض بالكلى بحاجة لزرع أعضاء
كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي عن مرافقة أهل الدين من فقهاء وأئمة المساجد للأطباء ومهنيي الصحة في عملهم التحسيسي بأهمية التبرع وزرع الأعضاء على مستوى المصالح الاستشفائية من أجل العمل على ترقية المبدأ الأخلاقي الذي يهدف إلى إنقاذ حياة المرضى.جاء هذا خلال الطبعة الثامنة للملتقى الفرنسي المغاربي لزراعة الأعضاء.
أكد الوزير أنه بات من اللازم العمل على تطوير نقل وزرع الأعضاء من المرضى المتوفين إلى الأحياء، ويتعلق الأمر بالموت الدماغي للمتبرع خاصة وأن الجزائر تشهد تأخرا كبيرا فيما يخص التبرع بأعضاء الموتى .
وأضاف حسبلاوي أن الجزائر أصبحت لأول مرة تمتلك إطار قانوني ينظم جميع النشاطات المتعلقة بزراعة الأعضاء من خلال قانون الصحة الذي تم المصادقة عليه في 2018 مشيرا إلى أنه صدر لتنظيم القطاع الصحي وفقا للمتطلبات والتحولات الراهنة.
واعتبر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المواد القانونية التي تضمنها قانون الصحة، بالخطوة الايجابية التي سيتسمح بتطوير عمليات زرع الأعضاء وكذا تأطير وتحديد شروط التبرع بالأعضاء والانسجة والخلايا والتبرع بالدم زيادة علة المساعدة في البحث البيوطبي مضيفا ان المؤسسات العمومية ستعمل على تنفيذ المشروع.
من جهته أفاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن مصالحه مستعدة لمرافقة الهياكل الصحية والأطباء في مهامهم التحسيسية بأهمية التبرع بالأعضاء للمساهمة في إنقاذ العديد من الأرواح مشيرا إلى أن الجزائر تعرف تأخرا كبيرا فيما يخص التبرع بأعضاء الموتى بالرغم من أن الدين الإسلامي يجيز ذلك.
وأكد أن المرافقة الدينية لعمليات التبرع وزرع الأعضاء في المستشفيات ستتم وفق قوانين تحفظ أخلاقيات مهنة الطب التي تتطلب عدم التصرف بجسم الإنسان إلا بإطار أخلاقي ينبغي احترامه من قبل الجميع حيث سيتم التطرق الى ذلك في خطب ودروس الجمعة وندوات دينية يشارك فيها أطباء وفقهاء لترقية ثقافة التبرع بالأعضاء وإنقاذ الحياة.
وألح وزير الشؤون الدينية على التزام مساجد الجزائر والفقهاء بمرافقة المؤسسات الصحية والأطباء في مهامهم المتعلقة بحث المواطنين بأهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة
من أجل العمل على ترقية المبدأ الأخلاقي يهدف إلى إنقاذ النفس البشرية مذكرا بان الشريعة الاسلامية تجيز التبرع وأخد أعضاء جسم الميت لإنقاذ شخص حي شرط التأكد من الموت الدماغي وتعتبره من الصدقات الجارية والاثار
من جهته كشف فيلالي مصعب خبير لدى الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء عن الحصيلة السنوية فيما يخص زراعة الأعضاء في الجزائر ،حيث تم تسجيل 268 عملية زرع كلى و7 عمليات لزرع الكبد و416 عملية زرع الخلايا و358 عملية زرع للقرنية، معتبرا ما تم تحقيقه بالمقبول.
وأضاف المختص أن النظام الآلي الخاص بتحديد العدد الحقيقي للمرضى الذين هم في قائمة الانتظار في طور الإنجاز ، مشيرا إلى تسجيل 23795 مريض يخضع لعملية تصفية الكلى إلى غاية نهاية 2018 ،حيث سيتم إدراج الحالات التي بحاجة لزرع الكلى في قائمة الانتظار عبر النظام الآلي الذي من المرتقب إطلاقه قريب.
