سلطت جمعية “جزائر الخير”، أمس، الضوء على الشراكة الفاعلة بين الجمعيات الخيرية والقطاع الاقتصادي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الجزائر وترسيخ قيم المسؤولية الاجتماعية في بيئة الأعمال الجزائرية، وتعزيز قيم المواطنة وخدمة المجتمع بإشراك المجتمع المدني ورجال الأعمال.
دعا رئيس الجمعية عيسى بن لخضر، أمس، خلال الملتقى الوطني 3 حول المسؤولية الاجتماعية بقصر المعارض الصنوبر البحري والمنظم تحت شعار “آليات تفعيل الشراكة بين الجمعيات الخيرية والقطاع الاقتصادي في الجزائر” إلى ترسيخ ثقافة التشارك في الأبعاد الخيرية لكي لا يظل العمل محصورا في العاطفة الوجدانية.
وركز ذات المتحدث على أهمية القيمة المضافة للمجتمع التي تبرز من خلال العطاء الخيري والتضامن والتكافل الذي يحتاج دائما إلى الإغاثة المساعدة والتضامن اليومي، موضحا في ذات السياق أن المسؤولية الاجتماعية تقتضي مشاركة المجتمع المدني رجال الأعمال ومؤسسات الدولة لتطوير واستدامة العمل الخيري. وهي العملية التي تقتضي - حسب عيسى بن لخضر - البحث في الآليات القانونية والتنظيمية والتمويلية للمشاريع الخيرية المشتركة والتي تلعب فيها التكنولوجيا دورا هاما في تسويق مشاريع الشراكة بين الجمعيات الخيرية والقطاع الاقتصادي.
ودعا رئيس الجمعية إلى الدفع بالجمعيات الخيرية إلى تبني العمل المؤسساتي وترسيخ الممارسات السليمة وآليات الحكامة والمقاربة التشاركية في تنمية المجتمع المحلي وإشراك جميع الأطراف الفاعلة في التنمية المستدامة.
بريش: الارتقاء بالعمل الخيري وتحقيق التنمية
بدوره أبرز بريش عبد القادر أهمية التوعية والتحسيس بالعمل الخيري الذي أصبح ذا بعد إنساني وهوالملتقى الثالث في المسؤولية الاجتماعية بعد الملتقيين السابقين حول البعد التنموي للعمل الخيري في وهران سنة 2017 والثاني بالشراكة المجتمعية ودورها في استدامة العمل الخيري سنة 2018 والذي ارتأى من خلاله وللمرة الثالثة الحديث عن آلية تفعيل الشراكة بين الجمعيات الخيرية والقطاع الاقتصادي.
وأشار الأستاذ في ذات السياق إلى آليات تفعيل الشراكة بين القطاع الاقتصادي والجمعيات الخيرية للارتقاء إلى مستوى المشاريع الخيرية المشتركة التي يتم الاتفاق عليها وبلورتها وتمويلها من القطاع الاقتصادي ليصبح قطاع ثالث في التنمية .
متعاملون اقتصاديون : العمل الخيري رسالة تستحق المساندة
من جهتهم ساند رجال أعمال وأصحاب شركات ومؤسسات مالية العمل الخيري في الجزائر، أكد هذا مدير مصرف السلام ناصر حيدر مذكرا بمفهوم هذا النشاط الذي عرف تطورا ليصبح أكثر ارتباطا بعالم الأعمال والاقتصاد ويساهم بفعالية في محاربة الفقر عبر مرافقة الفئات الهشة.
من جهته أكد ممثل شركة متيجة لتحويل الورق سليم عياد دعمه لهذا العمل في الجزائر من خلال تشجيع الاستثمار والمساهمة في تطوير الاقتصاد الجزائري.
سارت على هذا النهج ممثلة مخبر صناعة الأدوية “الكندي” التي أقرت بأهمية العمل الخيري للمؤسسات الاقتصادية من خلال تقديم إعانات في الدخول المدرسي ومواسم عدة.
