في مداخلة أمام خبراء المعهد الهولندي للعلاقات الدولية

مساهل يعرض المقاربة الجزائرية لمكافحة التطرف والإرهاب

رؤية شاملة من أجل تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة

نشط وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل اول امس محاضرة بالمعهد الهولندي للعلاقات الدولية «كلينجيندال انستيتيوت»(لاهاي) حول «المقاربة الجزائرية في مجال مكافحة التطرف والارهاب واثرها على الامن الاقليمي»، وهذا في اطار زيارة العمل التي قادته الى هولندا.
في مداخلة له القاها امام مجموعة من الخبراء، شدد مساهل على «ضرورة تبني مقاربة تاريخية من اجل تحقيق والمحافظة على السلم والاستقرار في المنطقة».
وفي هذا الاطار، قال الوزير ان «هذه المقاربة يجب ان تركز على الجوانب الامنية وتلك التي تتعلق بالحوكمة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ومحاربة كل اشكال التهميش والتشهير».
عرض مساهل، في هذا الصدد، الجهود المبذولة من طرف الجزائر في هذا الاطار، مذكرا «بالركائز الخمسة التي تستند اليها السياسة الجزائرية في هذا الشأن لا سيما احترام وترقية حقوق الانسان والالتزام بفضائل الحوار من اجل تسوية الخلافات والنزاعات وكذا اللجوء الى سياسات الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي يقودها والقناعة بأن الديمقراطية هي داء للخطابات المتطرفة والطائفية بالإضافة الى تطبيق سياسة قضاء على الراديكالية تقوم على ترقية المرجعية الدينية الوطنية المتمثلة في الاسلام المعتدل والوسطية وحماية مكونات الهوية الوطنية-الاسلام والعروبة والأمازيغية-ضد أي استغلال مع مكافحة الخطاب المتطرف والطائفي إلى جانب المكافحة الدائمة والمنظمة لعوامل التهميش والاقصاء على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي وضد اللامساواة الاجتماعية».
وأشار مساهل الى العدد «الضئيل جدا» للإرهابين الجزائريين الذين ينضمون في صفوف الجماعات الارهابية، مردفا بالقول «بالرغم من نجاح المقاربة الجزائرية، لابد من توخي اليقظة لأن افة الارهاب تتجدد بسرعة.

الجزائر ضامن للإستقرار والأمن الإقليميين

كما أكد مساهل أن «الجزائر لا تدخر أي جهد للمساهمة بقدر الإمكان في استتباب السلم والأمن والاستقرار في المنطقة التي تعرف منذ بضع سنوات مستوى عاليا من اللاإستقرار وانعدام الأمن وتقلبات كبيرة لاسيما في ليبيا والساحل الصحراوي»، مضيفا أن هذه الجهود تبقى «مرتكزة على مبادئ واضحة وعدم التدخل والتعامل على قدم المساواة وتمسك الفاعلين بزمام مسارات التسوية».
استعرض مساهل مختلف التهديدات والتحديات التي تعرفها منطقة الساحل الصحراوي وشمال إفريقيا وكذا انعكاساتها على الاستقرار وكامل المنطقة.
في هذا الإطار، أشار مساهل إلى الإرهاب والراديكالية والجريمة المنظمة والهجرة غير القانونية الواسعة النطاق.
في هذا السياق، تطرق وزير الشؤون الخارجية إلى جهود الجزائر الرامية إلى «مواجهة هذه التحديات على الصعيد الوطني بفضل تعبئة قوات الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن وكذا على الصعيد الإقليمي من خلال تقديم مساعدتها لبلدان المنطقة في حدود إمكانياتها لا سيما تكوين القوات المتخصصة والتجهيز وتقاسم المعلومات والخبرات».
و شدد مساهل على «العلاقة الوثيقة» بين مقتضيات الأمن والتنمية، مستعرضا، في نفس الوقت، جهود الجزائر لعصرنة البلد والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

يتحادث مع نظيره  الهولندي بلاهاي


تحادث مساهل، بلاهاي، مع نظيره الهولندي، ستيف بلوك، في إطار زيارة العمل التي يجريها إلى هولندا.
وتمحور اللقاء حول العلاقات الثنائية وطرق ووسائل تعزيزها وتنويعها. كما أشاد الطرفان بنوعية العلاقات السياسية والتشاور الثنائي بين البلدين حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وبخصوص العلاقات الاقتصادية والتجارية، تطرق الطرفان إلى تقييم مدى تنفيذ أعمال التعاون الثنائي خاصة النتائج المنبثقة عن اللجنة المختلطة للتعاون الاقتصادي والتقني التي انعقدت يوم 9 مايو الفارط بالجزائر العاصمة تحت رئاسة الوزيرين.
وفي هذا الإطار اتفق الوزيران على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي وتوسيعه ليشمل مجالات جديدة واعدة منها السياحة والزراعة. وتحادث الطرفان أيضا حول التعاون في مجال التكوين، مشيدين بمستوى التعاون في هذا الميدان.
من جهة أخرى شكل اللقاء فرصة للوزيرين لتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما تناولا كذلك الوضع في مناطقهما وأوضاع الأزمات في مالي وليبيا والصحراء الغربية بالإضافة إلى التهديدات المرتبطة بالإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة والهجرة غير القانونية.
وفي ختام المحادثات، اتفق الوزيران على مواصلة الجهود المشتركة من اجل «دعم الديناميكية الحالية التي تشهدها العلاقات الجزائرية الهولندية».

...مع الوزيرة الهولندية للتجارة الخارجية والتعاون الإنمائي

تحادث مساهل، أول أمس، بلاهاي، مع الوزيرة الهولندية للتجارة الخارجية والتعاون المكلفة بالتنمية السيدة سيغريد كاغ في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى هولندا.
واستعرض الوزيران «وضعية التعاون الاقتصادي والتبادلات التجارية والاستثمار بين البلدين. وأعربا عن ارتياحهما للتطور التدريجي الذي تعرفه التبادلات الاقتصادية بين البلدين».
وفي نفس السياق دعا مساهل إلى «اعادة بعث اللقاءات بين مجموعات الاعمال للبلدين قصد، الاستفادة من قدرات التعاون التي يمنحها الاقتصادين الجزائري والهولندي».
 
...ويلتقي ممثلي الجالية  الوطنية بهولندا

التقى وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، ممثلي الجالية الوطنية في هولندا في إطار زيارة العمل التي يقوم بها الى هذا البلد.
وكان هذا اللقاء - الذي يندرج في إطار اللقاءات الروتينية التي ينظمها وزير الشؤون الخارجية خلال تنقلاته إلى الخارج- فرصة للتعرف على انشغالات الجالية الجزائرية في هذا البلد.
وفي هذا الاطار، اكد الوزير «الاهتمام البالغ الذي يوليه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، للجالية الوطنية بالخارج، مذكرا بالقرارات التي اتخذها لصالحها خاصة في مجال السكن وكذا تشجيع الاستثمار ومرافقة شباب الجالية الجزائرية بالخارج».
وأضاف «أنه برعاية رئيس الجمهورية، فإن الدولة الجزائرية تواصل العمل، بلا انقطاع، لتحسين وترقية الخدمات القنصلية التي شهدت العديد من الانجازات سيما في مجال رقمنة وتطوير البطاقيات وكذا تبسيط الاجراءات الادارية».
كما تطرق وزير الشؤون الخارجية ايضا الى «التطورات التي سجلتها الجزائر، تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في كافة المجالات، خاصة فيما يتعلق بالتنمية السوسيو-إقتصادية والحكم الراشد، مما يضمن للجزائر اليوم استقرارها وامنها، في منطقة تعيش توترات كبيرة.
ورحب أعضاء الجالية الوطنية «بمبادرة وزير الشؤون الخارجية مؤكدين تمسكهم ببلادهم الجزائر، والمساهمة في تطويرها واشعاعها الثقافي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024