المجلس الوطني للبرامج يختتم، بوضع خارطة طريق تستجيب للتحديات
توصل المجلس الوطني للبرامج، أمس، باتفاق وزراء، التربية، التعليم العالي والشؤون الدينية، أمس، على وضع خارطة طريق شاملة لإصلاح المنظومة التربوية، بعد إنهاء اللجان المشتركة عملها تماشيا مع التطورات الحاصلة التي تفرضها التكنولوجيا، ودعوا إلى ضرورة التنسيق لإحداث نقلة نوعية في فكر الأجيال حفاظا على تماسك المجتمع، وتحصينه من كل النواحي، ويختم المجلس الوطني للبرامج أعماله اليوم بالمصادقة على توصيات الخبراء.
كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت أن النظام التربوي سيعرف مقاربة جديدة في مجال التعلمات الأساسية، تركز أساسا على الطور الابتدائي باعتباره المرحلة التعليمية التي تهيكل فيها التعلمات القاعدية للتلميذ، وأشارت إلى ارتفاع عدد التلاميذ بما يزيد عن مليون ونصف تلميذ، وعدد الأستاذة إلى نحو136 ألف أستاذ، والمؤسسات التعليمية إلى نحو7 آلاف مؤسسة، منذ الشروع في تنفيذ برامج الإصلاحات للقطاع.
وأكدت بن غبريت خلال انطلاق الدورة العادية للمجلس الوطني للبرامج،أمس، بثانوية الرياضيات بالعاصمة، بمشاركة الوزيرين حجار وعيسى، أن إعادة التوازن للبرامج التعليمية وتطويرها، سيشرف عليها المجلس، وستمكن من إعطاء مقاربة جديدة في تدريج العملية التعليمية الأساسية فيما يتعلق بالفهم والثقافة العلمية والرياضيات.
أوضحت الوزيرة أن المجلس سيقوم بعمل تنسيقي وترتيبي لمضامين المعلومات وإعادة تكييفها والتطورات الراهنة التي تفرضها تحولات العالم التكنولوجية والمعرفية، مؤكدة أن المضامين في المستقبل لن تكون مركزة ومكثفة بل ستكون أكثر تدرجا لتسهيل الفهم على التلاميذ في إطار الرؤية الحالية التي يصبوإليها القطاع.
فيما يتعلق بتنفيذ برامج الإصلاح قالت بن غبريت أنه سيتم التركيز على الطور الابتدائي والأساسي، إذ سيتم هيكلة التعليم الأساسي فيما يخص اللغة العربية والأجنبية والرياضيات، وإدخال مضامين تتماشى والرهانات الاجتماعية كالتواصل والتنمية المستدامة والتربية الصحية ومخاطر التكنولوجيا والمواطنة ومحاربة الفساد وغيرها.
وتزامنا مع المرحلة التي تمر بها المنظومة التربوية أبرزت المسئولة الأولى عن قطاع التربية إنها مرحلة تحولات طاقوية، بيئية، تكنولوجية، وكذا ديموغرافية، بفضل الرقمنة، وبسبب بروز نظم إيكولوجية جديدة، لذلك بات من الواجب إعادة النظر في مختلف البرامج بين الفينة، والأخرى وعدم انتظار سنوات طويلة لإدخال الإصلاحات المرجوة.
حجار: نركز على تطابق تام بين ما يدرس مع المنهاج التربوي
من جهته أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، بأن مصالحه تسعى لتحيين البرامج المقدمة لطلبة المدارس العليا للأساتذة، تماشيا مع برامج وزارة التربية الوطنية، موضحا أن نجاح هذا المخطط يتطلب مرافقة المدارس لبرامج الوزارة بشكل آني حتى نضمن نجاح البرامج المسطرة بشكل فعال.
وقال حجار أن وزارة التعليم العالي بمعية العديد من القطاعات الحيوية تعمل على إعداد مدارس عليا تخدم الجزائر في المستقبل القريب، وتستجيب لتطلعات الطلبة بالدرجة الأولى، مشيرا إلى أن تحيين برامج المدارس العليا، يصبوإلى تكييفها مع الدروس الجديدة، سيما وأن هذه الأخيرة لا تتماشى إطلاقا مع الدروس المقدمة في المدارس العليا للأستاذة على المستوى الوطني.
وذكر حجار باللجنة البيداغوجية الوطنية للمدارس العليا للأساتذة، التي تشكلت في 6 فيفري 2018، مشددا بأنها تعمل على تحيين البرامج، بما يتماشى مع المنظومة التربوية، حيث يتم إعادة النظر فيها كل 5 سنوات، خاصة وان اللجان المشتركة تم تفعيلها، لتحقيق تواصل دائم، والوقوف عند النتائج المطلوبة، حيث انه تم إنشاء لجنة وطنية للمدارس العليا لمعرفة التحديات المطروحة.