خرج أمس أكثر من خمسة مائة ألف متظاهر خلال المسيرة السلمية التي عرفتها عاصمة ولاية البويرة مطالبين بالتغيير والإصلاحات السياسية العميقة لتكريس الديمقراطية الفعلية ومحاربة الفساد المفسدين الذين نهبوا ثروات البلاد.
بعد صلاة الجمعة غصت كل شوارع المدينة بالمتظاهرين الذين جاءوا من مختلف ربوع الولاية، وإن كان العدد في البداية محتشما لكن سرعان ما خرج سكان المدينة ووصلت حشود كبيرة أين لاحظنا كل جهات المدينة عرفت مسيرة منظمة لكل بلدية تحمل لافتات تميزها وإن كان الإجماع هوالعلم الوطني وكذا التعبير عن سلمية المسيرة للتعبير بكل ديمقراطية عن أرائهم بعيدا عن العنف. وخلال المسيرة كانت روح الأخوة بين المتظاهرين وعناصر الأمن. وخلال المسيرة رفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات تنادي بالتغيير والإصلاح السياسي حيث اعتبروا أن الجزائر استرجعت سيادتها منذ 37 سنة إلا أن الشعب يتطلع إلي مستقبل أفضل. كما تجدر الإشارة أن هذه المظاهرة عرفت مشاركة كل أطياف المجتمع ومختلف الأعمار، كما أن المسيرة لم تكتس أي طابع سياسي حيث أن المشاركين في المسيرة لا يمثلون أي حزب سياسي بل يمثلون وحدة الشعب الجزائري الذي يتطلع إلى مستقبل زاهر وهمه الوحيد خدمة الوطن.
