عرفت العديد من المناطق تمركزا أمنيا مشددا على مداخل العاصمة ووسط الشوارع الرئيسية تحسبا لأي طارئ الذي تزامن والإعلان عن تنظيم مسيرة ثانية للمطالبة بإصلاحات سياسية.
يأتي سبب الإنزال الأمني الذي تشهده العاصمة بسبب اعتزام الشعب تنظيم مظاهرات سلمية للمرة الثانية بعد الجمعة الماضي الذي طالبوا فيه بالإصلاحات ورددوا خلالها شعارات تؤكد على الديمقراطية والسلمية.
أحكمت مصالح الأمن قبضتها على العديد من المناطق تحسبا لأي طارئ خاصة الحساسة منها على غرار الطريق المؤدي إلى المطار الدولي هواري بومدين بالدار البيضاء ومركز تسليم ملفات التأشيرات بالمنطقة الصناعية واد السمار، أين تمركز عناصر الأمن بالمكان منذ الخميس الفارط أي قبل مسيرة الجمعة الماضي، غير أنها دعمت قواتها خلال اليومين الماضين تحسبا لأي أمر.
نفس التعزيزات الأمنية عرفتها منطقة الحراش في الضاحية الشرقية للعاصمة التي شهدت خلال اليومين الماضيين تدعيما أمنيا مكثفا خاصة على مستوى الطريق السريع المؤدي إلى مستشفى سليم زميرلي باتجاه الجزائر العاصمة، بالإضافة إلى تواجد عناصر الأمن بالقرب من منتزه الصابلات لتوفير الأمن والسلام للمواطنين الذين أرادوها أن تكون سلمية وحضرية.
ورغم صورة السلمية التي قدمها المتظاهرون الجمعة الماضي ظل عناصر الشرطة والدرك الوطني ساهرين على تعزيز الأمن بعاصمة البلاد، حيث كانتا مثالا للأمن والاستقرار واحترام الحق الدستوري الذي لم يخرج عن إطاره في ظل الرغبة في الحفاظ على السلم.