خرج، نهار أمس، مواطنون من كل الفئات العمرية ومن الجنسين، إلى شوارع مدينة البليدة، على غرار بقية بلديات الولاية ، هتفوا بالتغيير وبرفضهم عهدة رئاسية خامسة، تحت أنظار الأمن، وبعيدا عن أي مشادات أو فوضى وتخريب.
عرف الشارع الممتد بين ملعب براكني بحي لارماف، انطلاق الكوكبة الأولى سيرا نحو ساحة الحرية بباب السبب، وصولا إلى محيط مقر الولاية، أين هتفوا في شعارات كرروها، بأن لا لعهدة رئاسية خامسة، فيما فضل متظاهرون آخرون، والذين تجمعوا بوسط ساحة أول نوفمبر، والمشهورة بساحة التوت بقلب المدينة، التظاهر سلميا، مرددين الشعارات نفسها المعارضة لعهدة رئاسية متجددة، وشاركت سيدات المطبخ وفئات عمرية أخرى من شرائح المجتمع، مثل الأطفال والشباب والشيوخ، تلك الحشود، فيما لم تعرف أي مشادات أوصدامات، مع قوات الأمن، الذين كانوا بأعداد قليلة، يراقبون المتظاهرين من بعيد وأحيانا عن قرب، في وقت كان المتظاهرون يواصلون ترديد الشعارات المعارضة للعهدة الخامسة.
والحال نفسه شهدته بلديات أخرى بربوع الولاية، ولكن بأعداد أقل، مقارنة بتلك التي عرفها مقر الولاية، حيث خرج العشرات من سكان تلك البلديات في شرق وغرب البليدة، وساروا سلميا، مرددين هتافات وحاملين شعارات والراية الوطنية، بشكل هادئ وبعيد عن وقوع أي انفلات في الوضع.
يجدر التنويه، إلى أن بعض المؤسسات التعليمية في البليدة وضواحيها، عرفت إقدام تلاميذ على التظاهر أيضا، خصوصا بالمؤسسات التعليمية الثانوية.
