خرج، أمس، مباشرة بعد صلاة الجمعة، الآلاف من سكان عاصمة الأوراس باتنة، في مسيرات شعبية حاشدة، جابوا خلالها كل الطرق الرئيسية وأكبرها بمدينة باتنة، رفعوا خلالها شعارات ولافتات تطالب بالتغير وإطلاق إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية، تدعو الرئيس بوتفليقة لعدم الترشح لولاية رئاسية جديدة.
نظمت عاصمة الولاية باتنة، وأغلب مدنها الكبرى حسب ما وقفت عليه، جريدة «الشعب»مسيرات جماهيرية كبيرة شارك فيها العنصر النسوي بقوة على غير العادة، حيث تجمع الآلاف من المواطنين بمجرد خروجهم من المساجد خاصة مسجد أول نوفمبر بوسط المدينة وأكبر مساجد باتنة، وساروا في مظاهرة سليمة في شارع الاستقلال المعروف محليا بـ»طريق بسكرة»، دامت حوالي نصف ساعة من الزمن ألتحق بعدها المواطنون من باقي الأحياء السكنية الأخرى على غرار القطب العمراني الجديد حملة حيث فاقت مسيرة 1 مارس في تعدادها الجماهيري بكثير مسيرة الجمعة الماضية، وكانت مصالح الشرطة بزيها الرسمي والمدني تراقب المسيرة عن كثب وفي هدوء بعد أن نصبت العديد من فرق مكافحة الشغب حول الإدارات والمقرات العمومية على غرار الولاية، الدائرة، البلدية وباقي المقرات التنفيذية الأخرى.
وطالب المحتجون في هتافاتهم الرئيس بوتفليقة بالعدول عن الترشح لعهدة خامسة، مؤكدين إصرارهم على الاحتجاج السلمي إلى غاية تنفيذ مطالبهم والاستجابة لنداءاتهم، المشهد بباقي دوائر الولاية الأخرى كعين التوتة، بريكة، مروانة... إلخ لم يكن مختلفا، حيث خرجت المسيرات الرافضة للعهدة الخامسة والمطالبة بالتغيير بقوة وسط إجراءات أمنية مشددة، نظمها المئات من الشباب والشيوخ وحتى النساء من مختلف الفئات العمرية، رفعت شعار «سلمية سلمية»، وقد طالب المشاركون في المسيرة التي اقتصرت على الشوارع الرئيسية لهذه الدوائر، حيث جرت هذه المظاهرات أيضا في جو هادئ دون أي تجاوزات، حسبما وقفنا عليه.
