أحد مؤسسي الهلال الأحمر الجزائري

المجاهد مصطفى مكاسي في ذمة الله

توفي المجاهد مصطفى مكاسي، عضو مؤسس للهلال الأحمر الجزائري والذي قام في إطاره بإسماع صوت الجزائر المكافحة من أجل استرجاع استقلالها، الخميس الماضي، بمدينة نيوشاتل (سويسرا) عن عمر ناهز 96 سنة، بحسب ما علم من أقاربه.
كان الدكتور مصطفى مكاسي قد التحق بصفوف المجاهدين خلال حرب التحرير الوطنية منذ اندلاعها في 1954.
المجاهد تحصل في سنة 1949 على دكتوراه في الطب بجامعة الجزائر وهي الشهادة التي وظفها لخدمة الثورة من خلال علاج المصابين في جيش التحرير الوطني الجزائريين وكذا مساجين فرنسيين. ولازالت تقارير اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتلك الحقبة شاهد على أن “جيش التحرير الوطني كانت معاملته للجنود الفرنسيين المعتقلين والمصابين منهم معاملة حسنة، في حين أن فرنسا كانت تنتهك، بالسجون والمحتشدات، القوانين والاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان التي كانت قد وقعت عليها”.
وبعد أن كان عضوا مؤسسا للهلال الأحمر الجزائري في 1957 الذي تعرض تأسيسه للعديد من العراقيل من قبل الإدارة الفرنسية تم تعيين مكاسي أمينا عاما في 29 ديسمبر 1957 وكانت فكرة إنشاء هذه المنظمة من طرف لجنة التنسيق والتنفيذ لجبهة التحرير الوطني قد برزت في 1956.
بعدها، ساهم الفقيد في تكوين العديد من الجزائريين في مجال الصحة العسكرية وواصل مساره كطبيب بعد الاستقلال بفتح عيادة بالجزائر العاصمة.
ولد مصطفى مكاسي في 1923 بمنطقة عين تادلس (مستغانم) حيث كان والده مدرسا.
خلال تكريم خصص لمساره النضالي من طرف منتدى المجاهد، أعرب الفقيد عن امتنانه لوالده الذي قال إنه “رسم له طرق الحرية”، داعيا بالمناسبة الشباب الجزائري إلى الحفاظ على هذا الاستقلال “الذي تم انتزاعه بعد تضحيات جسام”.
وكان الراحل مصطفى مكاسي قد ألف ما لا يقل عن 12 كتابا حول مختلف المواضيع، لاسيما حول تاريخ الطب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024