أكد الدبلوماسي و الوزير الأسبق عبد العزيز رحابي أن السلمية التي ميزت المسيرات خلال الجمعة الفائت والذي قبله ، و التي تنبع من أن الشعب الجزائري سلمي بطبعه ، و هذا ما أثبتته المظاهرات التي جابت شوارع كل ولايات الجزائر الجمعة الماضي ، بالرغم من محاولة البعض إلصاق به طابع العنف و العدوانية .
قال رحابي إن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت أكثر انتشارا و فاعلية فيما يتعلق بالأحداث ، و قد أثبتت ذلك خلال المسيرات و المظاهرات الأخيرة ، ساحبة البساط من تحت وسائل الإعلام التقليدية ، نظرا لسرعة بعث الرسائل و مجانية الخدمة كما أن المرسل يحس نفسه و كأنه صحفي يبث خبرا ويعلق على أحداث معينة و يقيم روابط مع المترددين على أصحاب مواقع التواصل.
ابرز رحابي أمس من خلال القناة الإذاعية الثالثة أن مواقع التواصل أصبحت واقعا في الجزائر والشباب الجزائري أحرز تقدما و يساير التطورات في مجال التكنولوجيات الحديثة و آنية الأحداث ودخل “عولمة الاتصالات” ، بالرغم من أن الجزائر ما تزال لم تدخل مجال العولمة الاقتصادية.
شبكات التواصل تكمل عمل وسائل الإعلام
وأكد أن شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة تكمل عمل وسائل الإعلام و الاتصال التقليدية ، والمساهمة في صناعة الرأي العام الوطني ، و في ذات الوقت لا يجب أن يتخوف الناس من وسائل التواصل هذه ، لأنها تمثل جزءا من الحقيقة التي يعيشها المجتمع ، “التواق إلى التغيير الذي يلحقه بالمجتمعات المتقدمة ، لكنه يجد في الواقع مقاومة من قبل البعض لعدة أسباب منها ، التخوف من ضياع الامتيازات و الريع ... ، في حين أن الشعب الجزائري في حاجة إلى الحصول على معلومات صحيحة من مصادر .