خان ثقة مناصريه للترشح

رشيد نقاز يستنسخ إبن عمه رشيد نقاز بيس»

المجلس الدستوري : نورالدين لعراجي

صنع رشيد نقاز لقطة المشهد السياسي وغالط الشعب الجزائري عندما جمع استمارات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية  القاضي الاول في البلاد ، باسم ابن عمه الذي يحمل نفس الاسم رشيد نقاز المولود في سنة 1974 بعين مران بولاية الشلف ، وهي مسقط رأس رشيد نقاز القاطن بفرنسا ومتزوج بامرأة من جنسية اجنبية  ، الامر الذي حال دون قبول ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية طبقا لأحكام المواد من القانون  العضوي المتعلق بالترشح .

ظهر المترشح رشيد  نقازالنسخة الثانية هادئا وهو في مواجهة الكاميرا ، التي يقف أمامها لأول مرة ، مصاب بحالة من الذهول والدهشة ، امام جموع من المصورين وكاميرات وسائل الاعلام الوطنية والأجنبية ، الامر الذي ادخله في حالة من الحيرة والسوسبانس ، مصرحا بقوله «  انا المترشح  رشيد نقاز وضعت ملف ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية ، وتم قبوله ولدي وصل ايداع الملف ، طبقا للقانون العضوي لذلك «.
المترشح رشيد نقاز النسخة الثانية «بيس «التي لا يعرفها الشارع الجزائري ، أكد للصحافة بأنه في كامل قواه العقلية وسيكون في الموعد المحدد لمباشرة الحملة الانتخابية ، وان بدت عليه علامات الغرابة ، لأنه لم يفكر يوما في الترشح لمنصب رئيس لجنة حي ، وجد نفسه مترشحا لمنصب رئيس الجمهورية رفقة شخصيات تاريخية ووطنية ، كان ربما يحلم بالجلوس امامها ، فكيف به يكون منافسا لها في حملة انتخابية تتعلق بمنصب القاضي الاول في البلاد
«الشعب» التي رافقت المرشح رشيد نقاز ،سألته عن تكوينه ونضاله ، اتضح انه لا يملك  مستوى دراسي ، ويشتغل في مهنة ميكانيكي بمسقط رأسه ، ولكنه كان مناضل مع ابن عمه رشيد نقاز المتواجد بفرنسا ، وحاول استغفال الشعب الجزائري بخرجاته البهلوانية ، والصبيانية ، في مسرحيات لا تليق بشخص يملك من المال والاعمال  ما يمكنه من مواجهة المتعاطفين معه ، دون استغبائهم ، ولا اللعب بمشاعرهم.
في حلقة جديدة من المترشحين الذين سحبوا اوراق الترشح وكانوا احدى فصول الانتخابات الرئاسية في بداياتها ، هاهي عملية الايداع تكشف حقيقة هؤلاء الذين كانوا يرافعون ضد التهميش والحقرة ورفع الغبن عن ابناء الجزائر ، فكان جزاء هذا الولاء خذلان وصفعة قوية وكبيرة لم يتحملها الكثير من الجزائريين ، الذين  لم يستوعبوا الامر ودخلوا في دوامة كبيرة من الحيرة والتساؤل .
رشيد نقاز الحقيقي ظهر في نهاية العرض  إلا شبحا لرشيد نقاز «بيس» لعب بمشاعر الشباب ، وخرج عن المألوف المتعارف عليه وهي خيانة الامانة وتضييع الثقة التي منحه اياها هؤلاء .
مكالمات هاتفية لم تنقطع بعد سماع تصريحات نقاز رشيد النسخة الثانية للترشح ، ووعيد بملاحقته ومتابعته ، وهو الامر الذي تم طرحه من طرف العديد من الشباب الذين قدموا من بلديات العاصمة متسائلين عن حكاية هذا اللغز المحير ، واصفين اياها بإحدى حلقات  افلام هيتشكوك
الغرابة ان رشيد نقاز صاحب الخرجات البهلوانية  سيكون مديرا لحملة ابن عمه رشيد نقاز النسخة «بيس»، فهل تستمر الحملة الانتخابية على هذا النحو ، ام ان رشيد نقاز يفر بجلدته بعد الوعيد الذي سيلاحقه من مؤيديه ، الايام القادمة كفيلة بذلك ، لان السؤال الاكثر حضورا في المشهد السياسي الان ، ان هذا الاخير كان يعلم مسبقا بأنه غير معني بالانتخابات الرئاسية مثله مثل المترشح مهدي عبد الغاني إلا ان  اصراره هذا كان يخفي الحقيقة التي نراها اليوم .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025