صنع رشيد نقاز لقطة المشهد السياسي وغالط الشعب الجزائري عندما جمع استمارات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية القاضي الاول في البلاد ، باسم ابن عمه الذي يحمل نفس الاسم رشيد نقاز المولود في سنة 1974 بعين مران بولاية الشلف ، وهي مسقط رأس رشيد نقاز القاطن بفرنسا ومتزوج بامرأة من جنسية اجنبية ، الامر الذي حال دون قبول ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية طبقا لأحكام المواد من القانون العضوي المتعلق بالترشح .
ظهر المترشح رشيد نقازالنسخة الثانية هادئا وهو في مواجهة الكاميرا ، التي يقف أمامها لأول مرة ، مصاب بحالة من الذهول والدهشة ، امام جموع من المصورين وكاميرات وسائل الاعلام الوطنية والأجنبية ، الامر الذي ادخله في حالة من الحيرة والسوسبانس ، مصرحا بقوله « انا المترشح رشيد نقاز وضعت ملف ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية ، وتم قبوله ولدي وصل ايداع الملف ، طبقا للقانون العضوي لذلك «.
المترشح رشيد نقاز النسخة الثانية «بيس «التي لا يعرفها الشارع الجزائري ، أكد للصحافة بأنه في كامل قواه العقلية وسيكون في الموعد المحدد لمباشرة الحملة الانتخابية ، وان بدت عليه علامات الغرابة ، لأنه لم يفكر يوما في الترشح لمنصب رئيس لجنة حي ، وجد نفسه مترشحا لمنصب رئيس الجمهورية رفقة شخصيات تاريخية ووطنية ، كان ربما يحلم بالجلوس امامها ، فكيف به يكون منافسا لها في حملة انتخابية تتعلق بمنصب القاضي الاول في البلاد
«الشعب» التي رافقت المرشح رشيد نقاز ،سألته عن تكوينه ونضاله ، اتضح انه لا يملك مستوى دراسي ، ويشتغل في مهنة ميكانيكي بمسقط رأسه ، ولكنه كان مناضل مع ابن عمه رشيد نقاز المتواجد بفرنسا ، وحاول استغفال الشعب الجزائري بخرجاته البهلوانية ، والصبيانية ، في مسرحيات لا تليق بشخص يملك من المال والاعمال ما يمكنه من مواجهة المتعاطفين معه ، دون استغبائهم ، ولا اللعب بمشاعرهم.
في حلقة جديدة من المترشحين الذين سحبوا اوراق الترشح وكانوا احدى فصول الانتخابات الرئاسية في بداياتها ، هاهي عملية الايداع تكشف حقيقة هؤلاء الذين كانوا يرافعون ضد التهميش والحقرة ورفع الغبن عن ابناء الجزائر ، فكان جزاء هذا الولاء خذلان وصفعة قوية وكبيرة لم يتحملها الكثير من الجزائريين ، الذين لم يستوعبوا الامر ودخلوا في دوامة كبيرة من الحيرة والتساؤل .
رشيد نقاز الحقيقي ظهر في نهاية العرض إلا شبحا لرشيد نقاز «بيس» لعب بمشاعر الشباب ، وخرج عن المألوف المتعارف عليه وهي خيانة الامانة وتضييع الثقة التي منحه اياها هؤلاء .
مكالمات هاتفية لم تنقطع بعد سماع تصريحات نقاز رشيد النسخة الثانية للترشح ، ووعيد بملاحقته ومتابعته ، وهو الامر الذي تم طرحه من طرف العديد من الشباب الذين قدموا من بلديات العاصمة متسائلين عن حكاية هذا اللغز المحير ، واصفين اياها بإحدى حلقات افلام هيتشكوك
الغرابة ان رشيد نقاز صاحب الخرجات البهلوانية سيكون مديرا لحملة ابن عمه رشيد نقاز النسخة «بيس»، فهل تستمر الحملة الانتخابية على هذا النحو ، ام ان رشيد نقاز يفر بجلدته بعد الوعيد الذي سيلاحقه من مؤيديه ، الايام القادمة كفيلة بذلك ، لان السؤال الاكثر حضورا في المشهد السياسي الان ، ان هذا الاخير كان يعلم مسبقا بأنه غير معني بالانتخابات الرئاسية مثله مثل المترشح مهدي عبد الغاني إلا ان اصراره هذا كان يخفي الحقيقة التي نراها اليوم .