جمع 19700 توقيع لمنتخبين و5 ملايين 860 الف لمواطنين

المترشح بوتفليقة يودع ملف ترشحه وحديث عن ميلاد جمهورية جديدة

المجلس الدستوري : نورالدين لعراجي

 انتخابات رئاسية مسبقة  لا أترشح  فيها

  قال مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة  السيد زعلان عبد الغاني  بان المجلس الدستوري تم قبول ملف  مرشحه وقد جمع ما يقارب 19700 توقيع لمنتخبين عبر 48 ولاية بالإضافة الى 5 ملايين و860 الف توقيع لمواطنين من عديد الولايات ، وهو رقم صنع الفارق مقارنة مع المترشحين الاخرين الذين لم تتعد استمارات ترشحهم المائة الف .
دخل زعلان قاعة الصحافة مرفوقا بالمكلف بالإعلام الدكتور ابراهيم رماني حيث اعطى بعضا من الخطوط العريضة لخطة الطريق المزمع نهجها في حال فوز المترشح بوتفليقة بعهدة رئاسية جديدة ، ولعل اهمها ستة نقاط  ذكرها زعلان ، وهي تنظيم ندوة وطنية شاملة جامعة ومستقلة لمناقشة وإعداد واعتماد إصلاحات سياسية ومؤسساتية واقتصادية واجتماعية من شأنها إرساء أسيسة النظام الجديد الإصلاحي للدولة الوطنية الجزائرية ، وفق تطلعات الشعب الجزائري
اشار زعلان في كلمة المترشح  بوتفليقة  الى إعداد دستور جديد يُزكيه الشعب الجزائري عن طريق الاستفتاء، يكرسُ ميلاد جمهورية جديدة والنظام الجزائري الجديد، وهي الجمهورية التي راهن من أجلها ابناء الجزائر عبر حقب خلت ، اما في المطلب الثالث دعى  المرشح  بوتفليقة  الى  وضع سياسات عمومية عاجلة كفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات الوطنية، وبالقضاء على كافة أوجه التهميش والاقصاء الاجتماعيين، ومنها ظاهرة الحرقة، بالإضافة إلى تعبئة وطنية فعلية ضد جميع أشكال الرشوة والفساد.
كما  ذكر انه سيتخذ إجراءات فورية وفعالة ليصبح كل فرد من ابناء الجزائر من الشباب  فاعلين أساسيين  ومستفيدين  في الحياة العامة، وعلى جميع المستويات، وفي كل فضاءات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، بالإضافة الى  مراجعة قانون ألانتخابات مركزا في الصدد ذاته على إنشاء آلية مستقلة تتولى دون سواها تنظيم الانتخابات ، وهو الامر الذي يستحدث لاحقا .

ندوة وطنية ، تعديل للدستور ومحاربة نظام الفساد في الافق

اما اهم شيء بعد هذه المراحل الخمس سيتم الاعلان  عن تنظيم انتخابات رئاسية مُسبقة طبقا للأجندة التي تعتمدها الندوة ألوطنية حيث تعهد المترشح بأنه لن يكون مترشحًا فيها، و تضمن استخلافه في ظروف هادئة وفي جو من الحرية والشفافية، ليبقى تحديد تاريخها  في الندوة
ذكر المترشح عبد العزيز بوتفليقة  في كلمة وجهها للذين ساهموا في جمع التوقيعات ومنحهم تزكيته ، بأنه ومن خلالهم  سيبقى في  خدمة بلده التي يراها  أعلى مراتب الشرف التي نالها  طوال حياته، منذ معركة التحرير ، ثم البناء والتشييد مرورا بالمصالحة الوطنية .مشيرا في كلمته التي قرأها زعلان مدير حملته الانتخابية ، الى التحضر الذي طبع المسيرات الشعبية ألأخيرة منوها بالتعامل المهني المثالي والراقي الذي تحلت به مختلف أسلاك الأمن، وبمواقف المواطنين الذين فضلوا التعبير عن رأيهم يوم الاقتراع عن طريق الصندوق. محييا  الجيش الوطني الشعبي على التعبئة في شتى الظروف للاضطلاع بمهامه الدستورية.
داعيا في الاخير على انه  من  واجبه، طمأنة قلوب ونفسيات أبناء الجزائر ،كمجاهدٍ مخلص لأرواح الشهدء الأبرار وللعهد الذي قطعه ورفاقه  الأخيار في الملحمة التحريرية، والذين لا يزالون اليوم على قيد الحياة. بل يقوم  به أيضًا كرئيس للجمهورية يقدّس الارادة الشعبية التي قلدته مسؤولية القاضي الأول بالبلاد.

تلبية مطلب الشعب الجزائري في تغيير النظام

إن الجزائر في حاجة لاستكمال مسيرتها نحو الديمقراطية والتطور والازدهار، دون وقف المسار الذي غنِمت بفضله مكاسب جمة عبر السنين، ولأجل ذلك، فالجزائر في أمس الحاجة إلى قفزة نوعية وهبة رفيعة لكل قواها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بل ولكل أطياف المجتمع، سعيا إلى فتح الأفق أمام آمال جديدة.
وفي ختام كلمته الموجهة الى الشعب الجزائري ، قال: «انه إن حباه  هذا الاخير اي الشعب ،  ثقته مجددًا، على الاضطلاع بالمسؤولية التاريخية انه سيلبي مطلبه الأساسي في تغيير النظام متعهدا  امام الله والشعب  ، الى تعاقب سلس بين الأجيال»، في جزائر متصالحة مع نفسها ، داعيا في ختام كلمته إلى كتابة صفحة جديدة تاريخ الجزائر، وجعل من الموعد الانتخابي لـ18 أفريل المقبل شهادة ميلاد جمهورية جزائرية جديدة كما يتطلّع إليها الشعب الجزائري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024