ما تزال أزمة السكن تضرب في العمق ا ببعض الأحياء الشعبية بمدينة سطيف، حيث ما تزال معاناة بعض المواطنين مع هذه الأزمة المزمنة قائمة، رغم ما بذلته الدولة من مجهودات في هذا المجال.
جريدة “الشعب” وقفت على حالة مؤسفة ومؤثّرة بحي المستقبل المعروف بحي لندريولي، بالقرب من وسط المدينة، وهو حي شعبي قديم، فقد اتصل بالجريدة المواطن “حشيشي مراد”، صاحب 51 سنة، وأب لثلاثة أطفال 19، 12 و8 سنوات، للوقوف على الحالة وكذا لتبليغ معاناته، حيث ذكر أنه يعيش مع عائلته في غرفة واحدة مساحتها 14 مترا مربعا، وهو مسكن فردي للورثة، غير أن المشكلة تعاظمت في الأسابيع الأخيرة بسقوط السقف المكون من الجبس، ليبقى فقط السقف الإسمنتي، وهذا بسبب الرطوبة والأمطار والثلوج المتساقطة، حيث تتسرب عند كل سقوط للأمطار، كما يتشكل المسكن من مطبخ صغير مشترك مع أخته، وهذه الوضعية المزرية التي يكابدها منذ عدة سنوات، بدأت تتسبب له ولعائلته في مشاكل صحية عويصة، وهذا ببداية ظهور أمراض تنفسية على أفراد العائلة بسبب الرطوبة المتزايدة.
وعن المساعي التي قام بها من أجل حل المشكلة، أكد هذا المواطن أنه عامل بسيط في إحدى المتوسطات بالمدينة، ويتقاضى أجرا زهيدا يناهز 19000 دج، تقدم بملف للحصول على السكن الاجتماعي تحت رقم 8648 / 2014، وهذا خلال سنة 2014، وقد زارته لجنة التحقيق للوقوف على المعاناة، يمتلك محضرا من مصالح مديرية الحماية المدنية يثبت عدم صلاحية المسكن، كما حظي بزيارة من رئيس الدائرة السابق، وآخر لقاء له بمسؤولي الدائرة كان منذ أسابيع قليلة،حيث وعده بالنظر بجدية في حالته والاستفادة من مسكن اجتماعي، حسب تصريحه.
وأمام هذه الوضعية التي يتواجد فيها مع عائلته، والتي شرحها لنا والدموع تنهمر من عينيه، طالب السلطات المحلية، وعلى رأسها والي الولاية من أجل التدخل العاجل للتكفل بحالته التي ذكر أنها لم تعد تطاق من طرف عائلته، مطالبا بإنقاذه في القريب العاجل، أو على الأقل إدراج اسمه في القائمة المقبلة للمستفيدين من السكن الاجتماعي لعاصمة الولاية.
