في زيارة عمل إلى ولاية سوق أهراس، دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة غنية الدالية، أمس، إلى ضرورة المساهمة في دعم المستثمرين الشباب الجدد.
خلال اطلاعها على عينات ناجحة لطالبات جامعيات تمكن من إقامة مؤسساتهن ومنها الخاصة بالتكفل بالأطفال من مرضى التوحد قالت إن مثل هذه المساهمة تمكن أساسا في إقامة دورات تكوينية وتعزيز قدراتهم للحصول على مشاريع وتبادل الخبرات والمعارف قصد تحسين وتطوير الآداء والارتقاء بجودة المنتجات والخدمات.
وأكدت خلال معاينتها لمعرض يجسد مختلف أنشطة القرض المصغر وبرامج وكالة التنمية الاجتماعية بدار الصناعة التقليدية والحرف بعاصمة الولاية لخريجي الجامعة على الالتحاق والتقرب من مصالح الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر على مستوى جميع ولايات البلاد لتمكينهم من الاستثمار ضمن مشاريع مصغرة لخلق الثروة واستحداث مناصب شغل تخفيفا لمعدل البطالة وسط هذه الفئة.
كما أشارت في ذات السياق إلى أنه تم مؤخرا تعديل المرسوم التنفيذي الذي يحدد شروط وكيفيات الحصول على هذا النوع من القروض للسماح لهم بتوسيع مشاريعهم واستفادتهم مرة أخرى بعد تسديد قروضهم أي الانتقال من مبلغ أدنى بـ100 ألف د.ج بولايات الشمال و250 ألف د.ج بولايات الهضاب العليا وولايات الجنوب.
وبجناح وكالة التنمية الاجتماعية استمعت الوزيرة إلى شروح حول هذا البرنامج بالولاية الذي استفاد خلال سنة 2018 من 3 ملايين د.ج ما مكن من توفير 20682 منصب شغل فيما بلغ عدد مشاريع التنمية الجماعية التساهمية المستحدثة 5 مشاريع بغلاف مالي قوامه 15 مليون د.ج، كما أشرفت بقاعة المحاضرات «ميلود طاهري» على حفل تم خلاله توزيع مقررات استفادة من قروض مصغرة وتجهيزات من دراجات ثلاثية العجلات وكراسي متحركة لفائدة معاقين فضلا عن توزيع استفادات في إطار برنامج الأسرة المنتجة، من جهة أخرى ذكرت الوزيرة أن من أصل 1 مليون مستفيد من القروض الممنوحة من طرف جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر توجد ما نسبته 64 بالمائة تمثل فئة النساء، مشيرة إلى أنه تم في الأيام الماضية المصادقة على مشروع مرسوم تنفيذي يمكن الذين سددوا قروضهم الأولى من الاستفادة من قروض أخرى لتوسيع مشاريعهم.
مؤكدة أن الجزائر ماضية بقوة في تجسيد برامج التنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد الوطني لضمان العيش الكريم للمواطن، وأن هذه الاستراتيجية ترمي أساسا إلى رفاهية المواطن، مضيفة بأن زيارتها تأتي للوقوف على أوجه التضامن والعمل الإنساني والمرافقة للفئات الهشة. وخلال إشرافها بذات القاعة على لقاء مع المجتمع المدني دعت الوزيرة الرجال والنساء عشية إحياء اليوم العالمي للمرأة يوم 8 مارس المقبل إلى «ضرورة العمل الدؤوب للحفاظ على المكتسبات التي تجسدت بفضل كفاح وتضحيات النساء والرجال والتي تعزّزت كذلك نتيجة السياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في الدستور لا سيما وأن تحديات عدة تواجهها الجزائر « مطالبة أسرة المجتمع المدني بالحفاظ على أمن واستقرار البلاد والعمل جنبا إلى جنب لتعزيز التنمية لا سيما عبر المناطق الحدودية».
