تعيش عدة قرى ببلدية أكفادوحالة من القلق والخوف، جراء الخطر الكبير الذي تمثله عليهم قردة الماغو، التي تركت الغابات وغزت التجمعات السكنية بحثا عن الغذاء والماء، حيث لا يعرف السكان ما الذي يجب فعله أمام الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها على مستوى حقولهم، بحسب عثماني ممثل عن السكان، لـ«الشعب».
«القرى المعنية بغزوالقردة هي، إيلباتن، وتابونت، ومزوارا، والتي نشكومن الأضرار التي تسببها وأصبحنا عاجزين على مواجهتها، حيث تدمر كل شيء في طريقها بما فيه المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، وبما أن هذا صنف محمي، فالسكان لا يعرفون كيفية إبعادها عن أراضيهم، ويدعون السلطات المعنية التدخل من أجل إبعادها عن القرى، ففي بعض الأحيان عندما تقوم هذه القرد بالولوج إلى القرى المذكورة، فإنها تقتلع قراميد المنازل وتهدد الأطفال الصغار بتصرفات عدوانية، ويأمل القرويون بأكفادوا حلاّ عاجلا لإبعاد هذه الحيوانات البرية من قراهم خشية تكرار هذه التوغلات».
ومن جهتها تقول إحدى القاطنات بقرية تابونت، ‘هذه القردة تقتحم قرانا المعروفة بإنتاجها الوفير للفواكه، حيث دفعها قلة الغذاء بالمرتفعات الجبلية إلى غزوالحقول والبساتين، ونهب الفواكه مكبدة بفعلتها الفلاحين بالمنطقة خسائر جسيمة، كما سببت الرعب في أوساط السكان الذين ليس لديهم الوسائل للتخلص من خطرها المحدق بهم وببساتينهم، وأصبحت هذه الحيوانات عدوانية وازدادت حدّتها في السنوات الأخيرة، حيث اتخذت قرانا ملجأها المفضل بعد الحرائق التي تعرضت لها الغابات، والتي حرمتها من طعامها ما يضطرها إلى البحث عنه.