استبشر سكان سطيف، وخاصة فئة الفلاحين منهم، لتساقط الأمطار نهاية الأسبوع بكميات فاقت 30 مم وتواصلت زخات المطر ليلة الجمعة إلى السبت.
وقد عرفت أغلب المناطق تساقطا كافيا للأمطار، ومنها المناطق الجنوبية التي تعرف عادة جفافا، وخلفت ارتياحا كبيرا لدى الفلاحين الذين اعتبروها مناسبة مع بداية فصل الربيع، حيث من المنتظر أن تساهم الكميات المتساقطة في دعم السنابل ومساعدتها على النمو أكثر، مع الارتفاع المرتقب لدرجات الحرارة في الأيام المقبلة.
أما المواطنون قالوا لنا أنهم انتظروا هذه الأمطار بفارغ الصبر بعد آخر عاصفة ثلجية قبل أكثر من شهر معبرين عن ارتياحهم العميق، باعتبار أن هذه الأمطار ستساهم في ملء سد الموان، رغم أنه يجلب أغلب كمياته من سد خراطة، وهذا لتوفير الماء الشروب، بعد أن تعرضت عملية التوزيع إلى تعديل منذ الخريف المنصرم، بسبب قلة منسوب المياه في السدود التي تمون السكان، وخاصة سد الموان.
يذكر أن سد الموان دخل الخدمة جزئيا، تبلغ سعته 148 مليون م3، على مساحة حوض بـ600 هكتار في الضاحية الشمالية الغربية لعاصمة الولاية، بمحاذاة الطريق الوطني رقم 75، ويقوم مستقبلا بتموين 13 بلدية منها عاصمة الولاية وعين ارنات واوريسيا والعلمة وغيرها بالماء الصالح للشرب، وتستغل منها 122 مليون متر مكعب، توجه منها 66 مليون متر مكعب لسقي 15800 هكتار من الأراضي الفلاحية، و56 مليون متر مكعب مياه للشرب للسكان، بما يعادل ١.٢ مليون نسمة في ١٣ بلدية من الولاية، وهذا إلى آفاق ٢٠٤٠.
