في أربعينيتك أصيل

لحظات تحرق القلب بنار الوداع

مرحباً أصيل ... اليوم هو الذكرى الأربعين لرحيلك ومازالت عقولنا لا تستوعب هذا الرحيل .. يا لها من لحظات تحرق القلب بنار الوداع والفراق ..لحظات أغرقت العيون بالدموع ... لقد غابت بسمتك التي طالما ارتسمت في محياك ... غابت ضحكاتك التي أزاحت عنا الحزن والأسى.
ما زلنا نذكر وجهك السعيد، نذكره وكأننا نراك أمامنا ونرى روحك المرحة، ورغم مرور أربعين يوماً إلا أننا لم نستطع استيعاب الحقيقة المرة ... إدراك أننا فقدنا أخاً وصديقاً وزميلاً.
لقد كنت من أنجب طلبة الطب وأكثرهم ولعاً بمهنته، لطالما علمتنا أن الأهم لتكون طبيباً متميزاً هو أن تعتمد على الفهم الصحيح لما تدرسه وأن تكون بحراً من الحب والإنسانية، أتذكر كيف كنت تتعلم في المناوبات الليلية...متعب وحازم ...تحزن لألم الآخرين وتتمنى لهم الشفاء.
أصيل ....كنت تلهمنا بتوفيقك بين حياتك الدراسية وحياتك الاجتماعية، متفوقاً في الطب، تمارس الرياضة، لامعاً في دراسة اللغات، نابضاً بالموسيقى...فلم تترك فرصةً لأحدٍ أن يكون أحسن منك أو ينافسك، لكنك كنت كالمظلة كلما اشتد المطر تزداد حاجتنا إليك لنجدك سنداً لنا.
تعرفنا عليك في مشوار طلب العلم، ولكن رغم فقدانك نعدك بأن نكمل الطريق فأنت شهيد العلم.
قال تعالى: ( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون).
نحن أصدقاء أصيل نقدم التحية الخالصة لعائلته ووالده الذي قدم لنا مثالاً في الصبر وقال لنا: أصيل راح بصح نتوما كامل ولادي.
اللهم ارزقنا الصبر على فراقه... اللهم أسكنه فسيح جنانك... اللهم اجمعنا معه في الفردوس الأعلى بجانب أحسن الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
أصيل... لنا الفخر أنك كنت صديقنا!

أصدقاء المرحوم

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025