تطرق، أمس، بباتنة، محاضرون أطفال يدرسون في الطور الابتدائي بكل عفوية لشجاعة و بطولات الشهيد الرمز مصطفى بن بولعيد خلال فعاليات الملتقى التاريخي الأول للطفل حول الشهيد الذي احتضنت فعالياته ملحقة متحف المجاهد.
وإرتكزت التدخلات القصيرة للأطفال الذين قدموا من ولايات سطيف وأم البواقي وبسكرة و ورقلة وكذا باتنة على محطات من تاريخ ذلك البطل بطريقتهم الخاصة.
فقد تحدث الطفل محمد زيان «السنة الخامسة ابتدائي» من ولاية بسكرة عن ميلاد ونشأة مصطفى بن بولعيد ونضاله السياسي وكيف أصبح رمزا من رموز الكفاح وكذا عن طريقة استشهاده عبر المذياع المفخخ.
فيما فضل التلميذ في السنة الثانية ابتدائي فاتح درابزي من ولاية ام البواقي أن يتحف الحضور وجلهم كانوا تلاميذ في المرحلة الابتدائية بمجموعة من الأقوال المأثورة للشهيد.
وأوضح حفيد الشهيد تاج الدين ذو 6 سنوات (سنة أولى ابتدائي) والذي حملت مداخلته عنوان «رسالة جدي» أنه سيكمل رسالة الشهيد مع أطفال وطنه رجال المستقبل .
من جانبها، أكدت رئيسة الملتقى عبلة نويوي عبلة أن «الهدف من التظاهرة هو نقل رسالة الشهداء إلى الأجيال الصاعدة من خلال مداخلات لأساتذة تلقن للأطفال ليقدموها بطريقتهم الخاصة لبقية الأطفال»، مبرزة أن «التجربة في طبعتها الأولى استقطبت اهتمام هذه الشريحة ولاقت استحسانا كبيرا في أوساط مرافقيهم من المعلمين».
ونظمت على هامش الملتقى الذي جاء بمناسبة إحياء الذكرى 63 لاستشهاد البطل مصطفى بن بولعيد ورشات للأطفال في الموسيقى والرسم والأشغال اليدوية والبيئة إلى جانب ورشة الحكواتي التاريخي.
